hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

حزب الله جهّز الصواريخ البعيدة المدى: هل اقتربت ساعة الصفر؟

الجمعة ٢٩ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بقلق يتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التقارير الواردة من الجنوب والتي تُظهر مدى خطورة الوضع العسكري الذي وصل الى مستوى غير مسبوق من التصعيد بين اسرائيل وحزب الله. دفع هذا التصعيد برئيس الحكومة الى اجراء سلسلة اتصالات دبلوماسية شملت أكثر من طرف لتجنيب لبنان حربا شاملة قد تُقدم عليها اسرائيل المُصّرة على اقامة منطقة عازلة في الجنوب يتواجد فيها قوات أممية او عربية على أن تكون لها صلاحيات عسكرية تحت عباءة الدولة اللبنانية وتمنع أي نشاط عسكري للحزب هناك.
مصادر دبلوماسية تؤكد عبر "ليبانون فايلز" نية اسرائيل الذهاب نحو الحرب مع لبنان، مشيرة الى أن المسألة هي مسألة وقت لا أكثر وهو الوقت الذي يطلبه نتنياهو لانهاء الحرب في رفح وتغيير الوضع العسكري في القطاع قبل التوجه الى الجبهة الشمالية حيث ستكون المعركة مع لبنان استباقية مقارنة مع تلك التي حصلت مع حماس في السابع من اكتوبر.
وتشير المصادر الى أن الدولة اللبنانية ممثلة بحكومة ميقاتي على علم بالقرار الاسرائيلي، الا أن رئيس الحكومة يسعى عبر اتصالاته الى دفع التوقيت نحو الامام، معولا على الجهود الدبلوماسية الاميركية الساعية الى لجم حركة نتنياهو في غزة وتثبيت الهدنة هناك ليُصار بعدها على ارساء الهدنة في الجنوب. الا أن المصادر وخلافا لاعتقاد الحكومة اللبنانية تؤكد أن الاميركيين غير رافضين للهجوم الاسرائيلي على لبنان، فإدارة البيت الابيض مع بايدن أم ترامب تعتبر أن لاسرائيل الحق في حماية حدودها الشمالية من صواريخ حزب الله، وهذه الحماية لم تأت حتى الساعة من خلال الدبلوماسية وبالتالي ستوافق واشنطن مرغمة على الهجوم الاسرائيلي بعد رفض لبنان سلوك طريق الدبلوماسية لحل أزمة الحدود الجنوبية ودفع حزب الله بحكومته الى الرضوخ والقبول بالحرب لتطبيق هذا القرار.
تزامنا يُذكر خبراء عسكريون بمصادقة الجيش الاسرائيلي على برنامج تدريبي لسلاح الجو مهمته تعزيز جهوزية القوات للتصعيد على الجبهة الشمالية، وتأكيده بأن نقطة الحسم باتت قريبة. هذا الموقف بحسب الخبراء يدل على أن اسرائيل تعتمد التصعيد لا التهويل في حربها على لبنان وبأن حزب الله مدرك لهذا الواقع، وبدأ يعد العدة لحرب مفتوحة من خلال تجهيز منصات الصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى التي لم تدخل بعد أرض المعركة.
وفي عز الحديث عن الحرب الاسرائيلية الشاملة على لبنان يبرز الحديث ايضا عن الجبهة الداخلية وجهوزية الدولة والشعب الى جانب المقاومة في التصدي للعدوان الاسرائيلي. وهنا تخشى أوساط حكومية من الاحتقان الطائفي الذي برز في الايام الماضية على خلفية حادثة رميش وسوء تقدير بيئة المقاومة لهذا الموضوع وتعاملها مع الشريك الآخر في الوطن على أنه ملحق لا أصيل وعليه الاستعداد لتهجير جديد. هذا الامر يستدعي التنبه من قبل قيادات حزب الله لاصوات النشاز التي تخرج، وهي مُضرة للحزب الذي يمتلك القوة العسكرية داخل بيئته ولكنه في المقابل يُعاني من نقمة كبيرة على الجبهة الداخلية تساهم بتشتيت قوته في اي حرب مقبلة.

  • شارك الخبر