hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

بري يبتعد عن فرنجية والتقاطع مع باسيل على خوري ينتظر "النعم" من نصرالله

الخميس ١٤ آذار ٢٠٢٤ - 01:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"إجر لورا وإجر لقدّام" هكذا هو حال مبادرة تكتل الاعتدال الوطني الرئاسية مع رئيس المجلس. أُطلقت لإحداث ثغرة داخلية في الجدار الرئاسي قبل أن تفتح مطرقة خارجية هذه الثغرة ويأتي رئيس الجمهورية معيّناً من الخارج ولا رأي للمجلس النيابي به، الذي سيقتصر دوره عندها على الإشادة بخصاله وقدراته العجائبية على جمع اللبنانيين المنقسمين عمودياً وأفقياً حول شخصه الكريم، وإسقاط اسمه في صندوق الإقتراع لا أكثر ولا أقل كما درجت العادة في العقود الماضية التي تلت نهاية الحرب الأهلية.

الرئيس نبيه بري المتّهم بتعطيل مبادرة تكتل الاعتدال، سارع إلى الدفاع عن نفسه عبر تبنّيه السّري لها والاختفاء وراء أعضاء التكتل، الذين أصيبوا بالاحباط من حصر بري، بشخصه، الدعوة إلى الحوار وليس التشاور وترؤس هذا الحوار، ما جعل القوات اللبنانية تتراجع عن الموافقة على المبادرة وتشهر سلاح المقاطعة.

ما يجري تحت الطاولة وتحت قبة عين التينة قد يجعل مبادرة الاعتدال مجرد تقطيع للوقت أو محاولة بيع أعضائها الإحساس بالنجاح، في مقابل استمالتهم لانتخاب من يتقاطع عليه بري مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أسماء مرشحين، يتقدمهم سفير لبنان السابق لدى الكرسي الرسولي العميد جورج خوري، والوزيران السابقان زياد بارود وجان-لوي قرداحي.

وفي معلومات خاصة بموقع ليبانون فايلز فإن التقاطع بين بري وباسيل على خوري لم يصل بعد إلى نقطة التبنّي النهائي، وإن يكن الأكثر تفضيلاً لديهما من الأسماء الأخرى، وهو، أي خوري، يحظى بدعم روحي على أعلى المستويات الكنسيّة نظراً لموقعه السابق في الفاتيكان.

وفي المعلومات أيضاً أن الرئيس بري لم يعد متمسّكاً بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بحسب ما أبلغتنا بعض الجهات التي تتواصل معه، تاركاً لحزب الله إيجاد التخريجة المناسبة لإبلاغه بساعة التخلّي عنه. في الموازاة، تكشف المعلومات أيضاً أن الحزب لن يسير ببارود على الرغم من أنه طوال فترة وجوده في وزارة الداخلية لم يكن مستفزّاً له أو لقيادته من دون الخوض في حقيقة التحفّظات وتفاصيلها.

ويبقى على اللائحة الوزير السابق جان-لوي قرداحي، ويبدو كلاعب على مقاعد الاحتياط بالنسبة لبري وباسيل.

مصادر قواتية رفضت عبر موقعنا التعليق على هذه المعطيات وقالت "كإحدى القوى السيادية والمعارضة لخط الممانعة علينا أن نتواصل مع باقي الحلفاء لتحديد الموقف من هكذا تقاطع، إن حصل، والاتفاق على سبل التعاطي معه مواجهته".

الحديث عن تقاطع بري - باسيل حول العميد جورج خوري، والذي لم تؤكده مصادر في التيار الوطني الحر بشكل كامل مفضلة وضعه من ضمن سلّة أسماء، يبدو تكتل الاعتدال غير معنيّ به بحسب معلومات لموقعنا، إذ إنّ مبادرته لا تتضمن أسماء مرشحين كما لا تسقط أية أسماء لمرشحين معلنين أو معروفين، مع تكرار التمسّك بالتوافق الداخلي على أي مرشح ليتحوّل رئيساً للجمهورية اللبنانية، يكون قادراً على التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة لتأمين الخروج من النفق.

وفي المحصّلة أي تفاهم بين بري وباسيل ينتظر الكلمة الفصل من حزب الله.

  • شارك الخبر