hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء خوري

القوات لحزب الله: لديك مئة الف مقاتل ولدينا مئة يوم صمود 

الأربعاء ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في عز الانهماك الحكومي بوقف نزيف الليرة اللبنانية والتوجه الى صندوق النقد الدولي والتفاوض معه على رزمة الاصلاحات، جاءت الاحداث الامنية الاخيرة في الطيونة لتخلط الاوراق من جديد وتظهر هشاشة الوضع الامني والاحتقان السائد بين شارعين رسما خطوط تماس على طول حدود الوطن.

كانت اطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وهجومه المركَّز على حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، "لم يلفظ نصرالله اسم جعجع خلال كلمته التي امتدت لساعة ونصف الساعة"، مقصودة لتعيدنا الى زمن الخنادق والجبهات والمحاور، حيث توعَّد نصرالله، وعلى عكس تمنيات الدولة والقيِّمين عليها، بمواجهة القوات في حال "تجرأت" على أي عمل عسكري كما ألمح في خطابه.

استبق القواتيون رئيسهم، المتوقع أن يطل يوم الخميس المقبل، وبادر هؤلاء الى التواصل فيما بينهم، لا سيما في منطقة عين الرمانة والقرى التي تشهد خطوط تماس مع حزب الله، ظهر بعضهم أكثر شراسة من ذي قبل لمواجهة أي مشروع يريد النيل من حزبهم. يؤكد القواتيون أن زمن تركيب الملفات قد ولَّى الى غير رجعة وانتصر حزبهم بعد سنوات من سجن جعجع في وزارة الدفاع، وبات اليوم حزباً وطنياً مشاركاً في الدولة ويخضع لمؤسساتها، وبالتالي فإن أي مشروع لضرب البنية المؤسساتية للقوات هو ضرب من الجنون، لا سيما في هذا التوقيت.

رغم التواصل الدائم بين معراب والمسؤولين القواتيين في المناطق طلباً للتهدئة ومنعاً لأي خطوة ارتجالية من العناصر، الا أن الاندفاعة القواتية بعد 14 تشرين 2021 لا يمكن أن يلجمها قرار حزبي أو دعوة من القيادة، وهي دليل اضافي على مدى الاحتقان في الشارع ضد منظومة متكاملة تريد، برأي هؤلاء، اسقاط مشروع الدولة كمؤسسة جامعة الى مشروع دويلة حزب يتمدَّد على المستوى الداخلي والخارجي.

في المقابل، ترفض أوساط قيادية في القوات أي تصرف حزبي يعيدنا الى سيناريوهات الحرب الاهلية، وتشير الى أن رئيس الحزب سمير جعجع أجرى اتصالات مكثفة ولقاءات مع المسؤولين في المناطق دعاهم فيها الى الانضباط والتشدد بالأوامر لمنع اي اشكال مع القوى الحزبية الاخرى، وباعتقاده فإن المسألة أكبر من اشكال في حي وهي ترتبط بتسويات كبيرة يريدنا البعض ان ننجر نحوها ويلبسنا ثوب الميليشيات التي تعمل على تقويض دور الاجهزة الامنية. وفي السياق تؤكد الاوساط أن جعجع كان حاسماً بضرورة الوقوف الى جانب الجيش اللبناني واللجوء إليه عند اي اشكال يريد جرنا إليه البعض، فبرأي رئيس حزب القوات ثمة خلفيات وراء كلام السيد حسن نصرالله تتعلق بالجهة التي كانت المسبب الاول بإشكال الطيونة واشعلت الجبهة، وهو يسعى الى لملمة ما حصل ورمي كرة الاتهام في ملعب القوات لأن باعتقاده "جسمها لبيس".

تُذكِّر اوساط القوات السيد حسن، بحرب المئة يوم التي خاضها الجيش السوري عام 1978 واستمرت من شهر تموز حتى تشرين الاول، تلك الحرب التي عاش فيها سكان الاشرفية والمناطق المتاخمة لها مئة يوم تحت الأرض، في تحدٍ كبير لراجمات الجيش السوري ومدافعه التي انهزمت في الرابع من تشرين ذاك العام، فكان موعد انطلاق التحرير على كامل الاراضي اللبنانية. 

واذ تشكك الاوساط بالعدد الذي تحدث عنه السيد نصرالله والذي قدره بمئة ألف مقاتل، تشير في الوقت نفسه الى أن الحرب في لبنان لا تقتصر على عدد العناصر، فهي حرب عسكرية أمنية تدخل فيها عوامل كثيرة تتعلق بأطراف وقوى تعرف امكانيات بعضها البعض وتختبر طبيعة الارض وكل ما يتصل بمقومات الصمود، وبالتالي فإن الحديث العددي والتهديد به في لبنان يُعتبر شيكاً بلا رصيد، لا سيما وأننا أمام حالة لبنانية ناقمة على حزب الله لا تقتصر فقط على الشارع المسيحي. وهنا تدعو الاوساط السيد حسن الى الالتفاف قليلاً نحو الشارع السني لمعرفة موقفه مما يحصل وما إذا كان موافقاً على سياسات حزب الله ومقتنع بها، وتكفي برأي الاوساط، صور رئيس الحزب سمير جعجع المنتشرة في طرابلس وعكار والمتضامنة مع القوات لتؤكد أن أي حرب يخوضها حزب الله في الداخل لن تكون نزهة، بل هي نهايته الحتمية وان طال أمدها. وتخلص الاوساط الى دعوة السيد نصرالله وحزب الله الى الطاولة والحوار من أجل لبنان واحد يجمع كل المكونات التي ارتضت العيش مع بعضها وفق الميثاق الوطني واتفاق الطائف.

 

  • شارك الخبر