hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

الغضب الخليجي لن يهدأ... التصعيد لا محالة

الثلاثاء ٢ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

ينطبق على الازمة الدبلوماسية التي استفحلت مؤخراً بين لبنان ودول التعاون الخليجي، المثل القائل "مش رمانة قصة قلوب مليانة"، فهل وصلت العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي الى الانفجار حيث لا عودة للوراء؟

الازمة ليست مستجدة، ولكن توقيت تفجيرها يطرح أكثر من علامة استفهام، ويفتح الباب امام سيناريوهات خطيرة، يتشابك فيه السياسي بالأمني والاقتصادي، وصولاً الى تطيير الانتخابات النيابية، فهل يمكن للبنان ان يحمل وزر مشاكل المنطقة وتفجيرها فوق أرضه في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها على جميع الصعد؟

من جهتها، الحكومة الميقاتية ما تزال تستوعب الصدمات، فهي لم تكد تغرق في ملف التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت وردود الفعل السياسية بسبب الإدعاءات ومذكرات التوقيف التي اصدرها القاضي طارق البيطار بحق عدد من المسؤولين، حتى انفجرت في وجهها ازمة ديبلوماسية متشعبة، تحتاج لملمة تداعياتها الى تسويات أضحت خارج حدود ومساحة الدولة نفسها.

والى حين انقشاع الرؤية، تسجل أوساط مراقبة ملاحظات عدة منها:

- رفض حزب الله استقالة وزير الاعلام المحسوب على حليفه النائب سليمان فرنجية، والذي ينطلق من مبدأ "الوفاء للحلفاء"، الذي يمثل شعاراً اساسياً للحزب في جميع تعاملاته، لا يمكن تفسيره بمنأى عن ثبات الحزب في مواقفه وعلمه المسبق ان اي تنازل في ملف من الملفات سيُكسِب الفريق المواجه له نقاطاً تحسب خسارة له في المواجهة الداخلية وفي الكباش الاقليمي القائم وصولاً حتى مفاوضات فيينا.

- دخول الاميركيين على خط التوسط لحل المشكلة، ربما يمكّن باسيل من فتح كوة للتفاوض مع الاميركيين حول مستقبله الرئاسي، باعتبار ان فرنجية ربما خسر الكثير من حظوظه في هذا الإطار.

من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع لـ "ليبانون فايلز" ان "دخول أكثر من وسيط غربي على خط الازمة لا يعني ان حلّها سيكون قريباً، بل هناك توجّه الى التصعيد لدى دول الخليج ومن خلفها السعودية، باعتبار ان أسباب الخلاف مع لبنان عميقة، والغضب الخليجي إنما يعود الى قضايا تمس الأمن القومي والوطني لتلك الدول".

  • شارك الخبر