hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الجنوب مُستنفر: نصرالله يجتمع بقادة ميدانيين والحزب ينتظر الاشارة

الأحد ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أخطر من عملية اغتيال العالم الايراني محسن فخري زاده الذي يُعد صانع القنبلة النووية الايرانية، هي تلك الاخبار التي انتشرت عبر وسائل اعلام محلية واقليمية تكشف عن تفاصيل عملية اغتيال كانت تستهدف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتزامن مع اغتيال العالم الايراني.

سيناريوهات كثيرة طُرحت عبر بعض وسائل الاعلام عن هذه العملية التي خاضها الحزب واسرائيل على المستوى الامني، تزامناً مع تصعيد كبير في المواقف لاسيما الايرانية المتوعدة لرد الصاع صاعين عقب عملية اغتيال عالمها النووي. ولم يخف قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني التحالف مع جميع القوى من أجل "الثأر" لمقتل فخري زاده، والحديث هنا عن الاجنحة التابعة لايران أو التي تأتمر بقرار المرشد الاعلى علي خامنئي، كحزب الله في لبنان وحماس في غزة والحوثيين في اليمن اضافة الى فصائل ومجموعات ايرانية في كل من العراق وسورية.

ولكن الاقرب الى تلك القوى بنظر الايرانيين للرد على اسرائيل هو حزب الله، وهذا ما كشفته وكالة تسنيم المقربة من النظام الايراني، حيث اشارت على موقعها "الفارسي"  أن "لدينا حزب الله في لبنان وبإمكاننا من داخل الأراضي اللبنانية ضرب إسرائيل ردًا على مقتل فخري زاده".

حزب الله الحاضر الدائم في حسابات الرد الايرانية على "العدو"، أعلن الاستنفار العام عقب عملية الاغتيال لاسيما داخل القرى التي تُعد من ضمن بيئته الحاضنة، وعُلم أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اجتمع بقادة ميدانيين وأعطى توجيهاته تحسبا لأي عملية عسكرية قد تفعلها اسرائيل تحسبا لأي رد ايراني، وقد عُقدت اجتماعات مكثفة بين القيادات الميدانية ان في الجنوب أو البقاع للتنسيق خلال هذه الفترة وعلى أعلى المستويات، لأن الامور ذاهبة نحو التصعيد لاسيما وأن ايران سترد عندما تحدد ساعة الصفر.

وبحسب المعلومات المستقاة من مصادر قريبة من الحزب فان اي رد عسكري سيكون مدروسا لأنه سيُشعل فتيل حرب، وتربط المصادر أي خطوة من جانب طهران بتلك التي تتخذها اسرائيل مع توسعها نحو منطقة الخليج، محذرة في هذا السياق من القرار السعودي الذي سمح للطائرات الحربية الاسرائيلية عبور المجال الجوي للمملكة الامر الذي يُمهد لعدوان على ايران التي لن تبقى مكتوفة وستحرك كل "أجنحتها" في المنطقة.

يرصد المتابعون على الجبهة الجنوبية في الاسابيع الاخيرة حركة غير اعتيادية مع بروز عمليات تسلل شبه يومية تزامنا مع مواصلة الجيش الاسرائيلي عمليات التمشيط لاسيما ليلا خشية من عمليات تسلل تنفذها عناصر من حزب الله، ونرى كيف تشتعل المنطقة الحدودية بالقنابل المضيئة والتحليق المكثف لطائرات الاستطلاع، ليتبين أن هناك تسللا لاسيما من السودانيين، الا أن الحزب يرصد ويراقب من دون القيام بأي حركة لأن الضوء الاخضر لم يُعط والهدنة لا تزال سارية المفعول على الجبهة الجنوبية.

وفي حين تراقب اليونيفيل ما يجري في المنطقة وتسجل ملاحظاتها، يعتمد لبنان سياسة الرصد والتتبع بانتظار ما ستؤول اليه الامور، وثمة خشية دبلوماسية من تفجير الوضع مجددا على الساحة الجنوبية واستعادة سيناريو العام 2006 حين قال الامين العام لحزب الله عبارته الشهيرة "لو كنا نعلم"، والتي جاءت كرد على العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 والذي بدأ في عملية لحزب الله أسفرت عن أسر جنديين تبين لاحقاً انهما قتلا اثناء العملية لتشن بعدها اسرائيل عدوان ال 33 يوماً على لبنان. وهذه الخشية عَبَّر عنها أكثر من سفير لعدد من المسؤولين اللبنانيين بالتزامن مع تحذيرات عدد من السفارات الغربية لرعاياها بضرورة التنبه وعدم التنقل في مناطق محددة، وهذا الامر ربطته مصادر دبلوماسية بخطورة الوضع الداخلي كما بالتهديدات الاسرائيلية والتصعيد الذي تعيشه المنطقة التي تشهد تحالفات جديدة قد تغير في موازين القوى.

  • شارك الخبر