hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الثنائي يعود الى نغمة "شكرا قطر": هل يُقايض فرنجية بالجنوب؟

الإثنين ١١ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتقصّد حزب الله ابعاد الاعلام عن الدمار الكبير الذي لحق بالبلدات الجنوبية جراء الغارات الاسرائيلية اليومية على المنازل، واضعا هذا الاجراء في اطار منع الحرب النفسية التي يعمل عليها العدو الاسرائيلي لتقليب الداخل وسعيه الدائم الى خلق بيئة معادية للحزب قادرة على مُضايقته في التفاصيل اللبنانية اليومية.
ومن يجول في الجنوب وتحديدا على خط النار، يؤكد ان بعض القرى باتت مسطحات أمنية ولم يعد هناك من أحياء أو منازل، ويتحدث هؤلاء عن بلدتي عيتا الشعب وبليدا كمثال لقرى تعرضت لكثافة غارات، وقد صبَّت اسرائيل غضبها عليها. وبحسب المعلومات فإن الدمار الذي لحق بالقرى الحدودية لاسيما في القطاعين الغربي والاوسط كبير جدا، لاسباب عدة ابرزها نوعية الاسلحة المستخدمة والقادرة على تدمير حي بكامله، اضافة الى تواجد حزب الله هناك.
تشير مصادر مقربة من الثنائي لـ "ليبانون فايلز" الى أن الوضع الميداني اكثر من جيد وقد تمكن حزب الله من خرق كل التحصينات الاسرائيلية بفضل احتضان البيئة الجنوبية له وهذا الامر يُريح العناصر أثناء أداء مهامهم وتنفيذ عملياتهم العسكرية في النقاط المنتشرة على طول الحدود وفي غالبيتها تحت الارض، ولكن في مقابل ذلك ثمة خشية كبيرة من تضعضع صفوف العناصر الذين يسقطون بالمسيّرات وغالبا ما تستهدفهم في بيوتهم ومع عائلاتهم وهذا دليل برأي المصادر على وجود مخبرين يترصدون تحركات العناصر اضافة الى تطور تكنولوجي كبير يُساعد اسرائيل على تنفيذ عمليات الاغتيال. استدعى الخوف من تكاثر المخبرين، زيادة الاجراءات الامنية من قبل الحزب ولكن ذلك لم يكن كافيا خصوصا وأن عدد النازحين عن قراهم بات أكثر من مئة الف معظمهم يعيش في الضاحية الجنوبية وصيدا وصور.
هذه النقمة التي وصلت الى آذان القيادات داخل الثنائي تُشكل عامل ضغط عليهم من أجل الاسراع في ايجاد حل لليوم التالي بعد الحرب، خصوصا وأن الوضع الداخلي غير قادر على انتاج حلول لمنطقة جنوب الليطاني وسط عجز حكومي واضح بانت معالمه في تصريحات الرئيس نجيب ميقاتي الرافض لأي موقف يصدر عن حكومته يناقض فيه مواقف حزب الله.
وسط هذه الدوامة العسكرية والسياسية ومنعا لانفجار قنبلة النزوح الجنوبي، يعمل الرئيس نبيه بري على ايجاد مخرج للأزمة الحدودية من الوجهة الاقتصادية والمالية. فرئيس حركة أمل يستشعر بقرب ولادة حل قد تفرضه تطورات المنطقة ولكن هذا الحل يبقى منقوصا في حال لم يتمكن الثنائي من اعادة الاحياء التي دمرتها اسرائيل وهي كثيرة، وبالتالي فإن المطلوب العودة الى الحضن العربي وتحديدا القطري للاستفسار منه عن خطة اليوم التالي للحرب وما اذا كانت الامارة الخليجية قادرة على لعب دور في هذا الاعمار مشابه لدورها في حرب 2006. ويُدرك بري أيضا أن هذه الخطوة لن تحصل ما لم يُقدم الثنائي تنازلات داخلية ترتبط بالتسوية الرئاسية على وجه الخصوص، اذ تحتاج قطر الى قطف ثمار حرب الجنوب عبر لعب دور وسيط مع الاميركي في ارساء التهدئة على طول الخط الازرق وتمويل عودة النازحين الى قراهم، وذلك لا يحصل ان لم يُقابلها الثنائي بتنازلات واضحة أبرزها سحب اسم سليمان فرنجية من السباق الرئاسي لصالح الاسم الذي يتم التوافق عليه بين الولايات المتحدة الاميركية والسعودية.

 

  • شارك الخبر