hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الاحزاب المسيحية ترفض محاورة باسيل

الإثنين ١٨ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دائما ما يرمي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حجره في المياه المسيحية الراكدة علَّه ينجح بغرف بعض الأمل في ترتيب وضعه داخل البيئة المسيحية التي باتت في جزء كبير منها ضد سلوكه السياسي وتُفضل الذهاب نحو الخيارات البديلة عن الدولة المركزية والترويج للفدرالية التي باتت مادة استهلاك قوية في السوق السياسي المسيحي وفكرة يرفضها باسيل المتمسك بالخيار الآخر.
سعى باسيل منذ أكثر من سنتين الى التواصل مع الاحزاب المسيحية وتحديدا حزب القوات اللبنانية بعد أن وجد نفسه وحيدا في مواجهة أكثر من شارع لبناني، من السنة الى الشيعة والدروز وصولا الى البيت المسيحي. الجميع يريد رأس الرجل في السياسة، وانتظر هؤلاء ست سنوات من العهد لينطلقوا من بعدها في حملة الانتقام من باسيل الذي استثمر برأيهم عهد الرئيس ميشال عون ضدهم وحاول منفردا حصر كل صلاحيات الدولة بيده.
وبعد موجة الرفض لرئيس التيار من قبل الاحزاب المسيحية، وعقب أزمة التحالفات التي يواجهها الرجل خصوصا مع الثنائي حزب الله حركة أمل، يتطلع باسيل اليوم الى بكركي كمرجع ديني قادر على تعويمه عبر جمع التيار الوطني الحر بالاحزاب المسيحية للبحث في الصلاحيات الدستورية المناطة برئيس الجمهورية والوقوف صفا واحدا بوجه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي غير الميثاقية وفق ما يردد باسيل، والتي لا تحترم دستور الطائف وتخرق في قراراتها صلاحيات الرئاسة الاولى. هدف باسيل من الاجتماع الجلوس مع حزب القوات اللبنانية، اعتقادا منه بأن اللقاء قد يثمر توافقا على صياغة اتفاق جديد على غرار اتفاق معراب والذي جاء بالرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية. ورغم ادراك باسيل بأن جدول التنازلات طويل لاغراء حزب القوات، الا أن معراب ترفض رفضا قاطعا أي حوار مع باسيل الذي تعتبره من "أهل الذمة" الغارقين في حروب اضعاف المسيحيين في الدولة وتاريخهم شاهد على ذلك. وتشير أوساط في حزب القوات الى أن المشكلة تكمن مع قيادة التيار الوطني الحر التي رفضت أي منطق للحوار عندما كانت الساحة المسيحية بحاجة اليه، لافتة الى ان حزب القوات يرفض حصر الاستحقاقات الوطنية بالزواريب الطائفية والحزبية فمعركته مع الثنائي الشيعي كانت ولا تزال من مبدأ رفض هذا الفريق للتعددية داخل الوطن ويريد فرض هيمنته على مؤسسات الدولة وحصرها في يده وهذا الامر ما كان ليحصل لو لا وقوف التيار بوجه الثنائي وتحديدا الحزب وفرض عليه مبدأ المساواة في الدولة.
وتؤكد الاوساط القواتية أن استنجاد باسيل ببكركي لن ينفعه، فالصرح البطريركي ضاق ذرعا بالمتواطئين على حقوق المسيحيين وأبرزهم التيار، والبطريرك الراعي لن يورط نفسه بأجندات حزبية معروفة وهدفها تعويم التيار على حساب حقوق المسيحيين فيما المطلوب انتهاج خط واضح ضد حزب الله في السياسة والابتعاد عن سياسة تلوين المواقف التي يتميز بها التيار الوطني الحر.
ما تقوله القوات يردده حزب الكتائب الرافض ايضا لزج بكركي في سياسات فردية بات الغرض منها معروفا، فيما الاجدى بالتيار بحسب أوساط حزب الكتائب اعلان موقفه الرافض لمنطق حزب الله داخل الدولة وسلوك خط سياسي جديد يكون موضع اختبار المعارضة لتكوين ثقة مع باسيل الذي قطع جميع الخطوط.

 

  • شارك الخبر