hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

أبعد من الأعداد... حلفاء الحزب ينهشون بعضهم

الإثنين ٢٣ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم تقتصر خسارة حزب الله في الانتخابات النيابية على الاكثرية داخل مجلس النواب بعد أن تفككت الكتل وتشرذم الصوت بفعل دخول قوى جديدة تضاف الى المستقلين والاحزاب المعارضة للمحور الايراني. ثمة خسارة جديدة تضاف الى الحزب اليوم وهي أشد فتكا من تعداد النواب في ساحات الوغى النيابية. هذه الخسارة تصيب عمق المحور الذي دافع عنه الحزب على مدى سنوات وعمل جاهدا على توحيد الصفوف والضغط على هذا الحليف أو ذاك للتنازل عن مطلبه، مع علمه المسبق أن ما جمعهم الحزب هم في واقع الحال فسيفساء لا يمكن أن تكون واحدة ان لم تكن المصلحة أولوية لديها.
بعد الانتخابات النيابية بدأ الانتقام، وفيما كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يُعد نوابه "جكارة" بحزب القوات، كان الحلفاء يوجهون الانتقاد لباسيل الذي خرج برأيهم منتصرا على "ظهرهم". نتحدث عن ثلاثة أطراف خسروا المعركة "كرمى" لعيون التيار، وهم: المير طلال ارسلان- الوزير السابق وئام وهاب- الحزب السوري القومي الاجتماعي.
ففي الجبل تمكن باسيل من الفوز على ضهر الحلفاء، وعلى لسان الوزير السابق وئام وهاب فإنه وارسلان اعطوا التيار ثلاثة نواب فيما اعطاه الحزب خمسة. مرة جديدة خسر وهاب مقعده، واللائحة التي أصرّ الحزب على تشكيلها رغم كل المعوقات التي واجهتها وابرزها رفض باسيل للمرشح ناجي البستاني قبل أن يرضخ بفعل ضغط الحزب، مُنيت بخسارة مدوية حيث أسقطت النتائج رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان ورئيس تيار التوحيد وئام وهاب، في حين تمكّن مرشحو باسيل من الفوز، وهذا الامر دفع بإرسلان ووهاب الى التعبير عن امتعاضهم من الحلفاء ولوم الحزب الذي انشغل بمعركة باسيل على حساب الحلفاء الآخرين. وهنا لا بدّ من الاشارة الى أن اصوات الحزب التفضيلية في كل من القماطية وكيفون صبّتا لصالح مرشح التيار في عالية سيزار ابي خليل.
امتعاض وهاب وارسلان ترجم بمواقف منتقدة لباسيل وقرارات بحل قيادة كل حزب وانتخاب هيئات جديدة تعكس التغيير الحاصل في البلاد "كما ذكر ارسلان في اجتماعه مع كوادر الحزب".
أما الحزب القومي فقد تمكن حزب الله من خلاله بضرب عصفورين بحجر واحد. العصفور الاول تفكيك الحزب وتقسيمه قبل الانتخابات عبر استغلال نقمة القوميين على قيادة اسعد حردان وانشق فصيل بات أقرب الى التيار الوطني الحر، أما العصفور الثاني فهو توزيع اصوات القوميين على اللوائح الداعمة للتيار الوطني الحر لتؤمن الحاصل الانتخابي، وبفعل تشتت الصوت التفضيلي القومي جراء الانقسام، تمكن التيار من الفوز في عكار والكورة على حساب القوميين في الدائرتين، ما أثار امتعاض الحزبيين الذين وجدوا أنفسهم "حمالة" لوائح لا أكثر، وكبرت النقمة على حزب الله الذي سحب من القومي مقعده في بعلبك الهرمل لصالح باسيل وأرغمه على الانسحاب في دائرة بيروت الثانية لصالح مرشح التيار عن المقعد الانجيلي ادكار طرابلسي.
بعد الانتخابات باتت نقمة الحلفاء على حزب الله كبيرة والجميع يدرس مواقفه وتحالفاته، بعد أن وجدوا أنفسهم "أضحوكة" أمام الخصوم، حتى تيار المرده لم يسلم من تداعيات دعم الحزب لباسيل، وهو يدرس جيدا نتائج الانتخابات لاسيما في اقلام نفوس دائرة الشمال الثالثة حيث يتواجد الصوت الشيعي المؤثر على النتائج ليعرف أين صبّت أصوات هؤلاء التفضيلية.
اليوم ينهش حلفاء الحزب بعضهم بعضا وتركيز حارة حريك على تعويم "ميرنا الشالوحي" أفقد قارب الممانعة توازنه السياسي، وعزز فوز الخصوم وتحديدا القوات اللبنانية وقوى التغيير من هذه النقمة التي ستترجم قريبا في المواقف التصعيدية بوجه حلف الممانعة.

  • شارك الخبر