hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سمير سكاف

هل بلغنا نقطة اللارجوع في ارتفاع الحرارة في التغيير المناخي؟!

السبت ٩ كانون الثاني ٢٠٢١ - 18:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يدفع العالم اليوم فاتورة تلاعبه بالمناخ وفاتورة تأثير سلوكياته في الاستهلاك "الجنوني" للطاقات الأحفورية المختلفة من نفط وفيول أويل وفحم حجري في السنوات والعقود الأخيرة... وإذا كانت سنة الكورونا قد ساهمت في تخفيض هذه السلوكيات بسبب تراجع حركة الملاحة الجوية والبرية وتراجع استعمال وسائل النقل البرية، إلا أن ارتفاع الحرارة في 2020 جعلها تعادل الرقم القياسي للعام 2016، مع العلم أن السنوات العشر الأكثر سخونة في التاريخ تتواجد جميعها منذ العام 2005 وحتى اليوم! وفي العادة ترتفع الحرارة جداً في بعض السنوات مع إنطلاق تحرك "النينيو"، وهو الظاهرة المناخية التي تترافق مع حركة المياه الساخنة في المحيط الهادىء وتتجه بشكل رئيسي باتجاه شواطىء أميركا الجنوبية وتتسبب في العادة بحركة أعاصير وفيضانات في العالم. وظاهرة "النينيو" تحدث مؤخراً كل 3 أو 4 سنوات، كما حدثت في العام 2016. ولكن المفارقة أن الرقم القياسي للحرارة في 2020 حدث من دون "النينيو"! وإذا كانت مؤشرات الصقيع في العالم تأتي في العادة من سيبيريا ومن النقاط القطبية قرب جزيرة غرينلاند، إلا أن المفارقة الأخرى أن مؤشر إرتفاع الحرارة جاء في الواقع من هاتين النقطتين تحديداً!

إن تراكم استعمال الطاقات الأحفورية عبر السنوات والعقود السابقة قد يجعلنا في نقطة اللارجوع المناخية! ومع ذلك، فإننا نحتاج الى تحسين سلوكياتنا من مخاطر بلوغ ارتفاع في المناخ لدرجتين، أو أكثر. الأمر الذي قد يؤدي الى كوارث طبيعية مختلفة، من بينها ذوبان كبير للجليد القطبي وارتفاع منسوب مياه المحيطات وغرق بعض المدن الساحلية في العالم، بينها مدن عربية!

سوف تتكرر كثيراً ظاهرة السنوات الحارة في المستقبل، مع ومن دون "النينيو". الحل باختصار هو الانتقال السريع الى الطاقات النظيفة والمتجددة من طاقات هوائية وشمسية... وخاصة مائية عند الامكان لأنها الأقل تلويثاً للبيئة! والأهم هو أن يترسخ مفهوم التنمية والتضامن الانساني على حساب النمو الاقتصادي الذي يعتمد على أرقام من دون الأخذ بالاعتبار حماية الانسان والبيئة!

  • شارك الخبر