hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - جيزيل واكيم شالوحي

الى اللبنانيين فقط... اصبروا وقاوموا

الإثنين ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مرّ على لبنان الكثير من الازمات والصعوبات والحروب، منها الحرب الاهلية والاحتجاجات الاسرائلية والوصاية السورية، وافلاسات مصرفية، لاسيما بنك انترا في السّتينات وانهيار سعر صرف الليرة وموجات التضخم الخ الخ... ولكن صمدنا وبقي لبنان بعدها منارة الشرق، والمركز الاول طبّيا وتربويّا واقتصاديا وسياحيا في الشرق الاوسط ومحيطه العربي.

نعم، بقي شعبه صامدا، ولم يستسلم، مقالي هذا موجّه لشعب لبنان الحقيقي، الذي يؤمن انّ لبنان العيش المشترك وليس لبنان الطائفية، أنّ لبنان دولة مستقلة وليس دويلات مستقلّة، أن لبنان بلدا لجميع أبنائه وطوائفه وليس بلد محاصصة. نعم هذه الشريحة من اللبنانيين موجودة، وليست أقليّة، وهي تعاني وتصارع أتباع الاحزاب وأتباع هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي دمرت لبنان منذ اتفاق الطائف وحتى يومنا هذا، وبتحكّم من الخارج.

نعم فلنقل الحقيقة كما هي، داخليّا، ليس من مصلحة أيّ حزب سياسي أن يكون لبنان بلداً موحداً بشعبه، وقوياً بدولته وبجيشه، لانّ ذلك يلغي وجودهم، ويضر بمصالحم، ومخططاتهم، فمع انهيار الدولة أكثر، تزداد قوّتهم أكثر، بحيث أصبح لدى بعض الاحزاب مناطقه الخاصّة، واستقلاله المصرفيّ، والعسكري، والأمني و حتّى الاستشفائي والتربوي، ممّا يساعدهم على زيادة اتباعهم و توسيع نفوذهم، لمصالحم الشخصيّة. وهنا لكلّ حزب هدفه الخبيث.

أمّا خارجيّا، فممنوع على لبنان تخطي حدود معيّنة من الازدهار والقوة، لأسباب ومصالح بلدان اخرى. طبعا أصبحنا نعرف من هي هذه البلدان وما مصالحها. لذلك، كنّا نلاحظ كلّ سنة تقريباً حصول أحداث أمنية، اغتيالات، وانفجارات، كل هذا بغية الحفاظ علي عدم تخطيه هذه الحدود.

أمّا الان، ماذا تغيّر، ولماذا هذه الازمة هي الاقوى؟

لا شىء صدفة، انفجار المرفأ الذي كلن يشكل 70% من اقتصاد لبنان، وتدمير جزء من بيروت كلّياً بالتّزامن مع الازمة الاقتصادية وانهيار النظام المصرفي انهياراً كلياً ليس بصدفة، تخبّط السيّاسيين في ما بينهم والمماطلة في تشكيل حكومة ليست بصدفة، مشكلة التدقيق الجنائي وتخلي معظم البلدان عن مساعدة لبنان وفرض العقوبات وشروط البنك الدولي ليست بصدفة، باختصار، و بصراحة مطلقة، إتُّخِذَ القرار من الخارج، "تدمير لبنان بعشوائية لإنقاذه من النفوذ الايراني"،والذي هو بدوره، يتخذ من لبنان جبهة حرب له، بالاضافة الي انه "اليد الخفيّة والعقل المدبر" وراء كل قرار حكومي او سياسي يصدر.

باختصار، سياستنا و سياسينا، كانوا وسيظلّون منذ 30 سنة وحتى الان ال " مريونات" التي تحرّكها اليد الحزبية، من الداخل، والتي هي بدورها تستمدّ قوّتها و تمويلها و قراراتها من الخارج. وسيظلّ الوضع على حاله 30 سنة أخرى إن لم تتغيّر بنية هذا النظام ويُلغى قانون اتفاق الطائف والمحاصصة، وهذا بالطبع ليس سهلاً و لكن ليس مستحيلاً.

الى اللبنانيين الحقيقيين، تحلوا بالصبر، اصبروا وقاوموا، فأنتم المقاومة الحقيقية، لا تستسلموا و تهاجروا وتتركوا لهم لبناننا. لبنان سيعود سويسرا الشرق، بيروت ستقوم، باصراركم و اتحادكم، لا تفقدوا الأمل ببلدكم، وكونوا على يقين أن نظامهم هذا لن يدوم للابد.

  • شارك الخبر