hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - جلال عساف

هل يقطع برّي دابر الفوضى بدعم من حزب الله؟

الجمعة ٢ أيلول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


مع دخول لبنان أول أيلول في المهلة الدستورية لاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، وسط تلبد سياسي واقتصادي ومعيشي مطبق، وصراع نفوذ شديد بين عدد من الافرقاء والقوى السياسية، فإن أي فوضى أمنية في هذه المرحلة المفصلية، على ضفاف الاستحقاق الرئاسي، في حال حصلت وسط الاستعصاء السياسي القائم، ستسفر إما عن تشلّع البلد نهائياً، وإما تؤدي الى لملمة الوضع وانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية.

وانطلاقاً من توجسات معظم أركان النادي السياسي الحالي في لبنان من هذا الاحتمال، فإن المساعي والمقاربات السياسية تتزخم من جديد، من أجل الحؤول دون تشكّل عناصر تسفر عن أجواء مشحونة ثم أمنية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية من أجل إبقاء الأوضاع مقبولة وتحت السيطرة، وعدم هزّ النظام الذي على اساسه تستمر مساعي تأليف الحكومة، وكذلك انتخاب رئيس الجمهورية.

وأبرز ما ظهر وأعاد تعزيز هذا السياق الذي يبقي احتمالات التفلّت الأمني بعيدة، ويبقي على مسار العمل السياسي وفق دستور الطائف في شكل جدي ومقبول، هو ما أطل به رئيس البرلمان نبيه بري مساء الأربعاء من صور، قبل خمس ساعات من دخول لبنان في مهلة الستين يوماً الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ساعتين من اللقاء الخامس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي في قصر بعبدا، حيث كان الرئيس بري حاضراً أيضاً على لسان الرئيس ميقاتي قبل دقيقة من اللقاء بين عون وميقاتي الذي مازح الصحافيين لدى وصوله

بالقول: "ان الرئيس بري موجود الآن في الجنوب، ف ما رح نقدر نصدر مراسيم تأليف الحكومة".

في أي حال، في الذكرى الرابعة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، أبرز ما اطل به الرئيس بري بحزم هو تنبيه كل من يحاول التشاطر واللعب للعودة بالأمور الى ما قبل دستور الطائف، أن ذلك لن ينفع ولن يحصل، كذلك دحض بري ما يعمد البعض الى تصويره بأن نهاية الفترة الدستورية، لأي سلطة دستورية هي نهاية للبنان.

بالنتيجة، فرض بري إيقاعه القوي، وخرج مدوياً عن صمته، وكال ما كان يريد كيله في بداية نهاية العهد. وفيما كاد الرئيس بري ينهي خطابه الذي تضمن ايضا سؤالا عن النية السلبية في عدم عودة عاموس هوكشتاين حتى الآن الى لبنان، صدر عن البيت الأبيض بياناً يتوقع حلاً على مسار الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل، ويؤكد ان هذا الأمر أولوية لدى الرئيس الأميركي جو بايدن.

وانطلاقاً من هذا العرض، لفت مصدر سياسي مراقب، الى ان هذا السياق والمواقف والمحطات الحاصلة في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، بما فيها محطة صور، وما صدر عن واشنطن، اضافة الى اقتراح حزب الله تعويم الحكومة الحالية، فاستمرار اتصالات تأليف الحكومة، كل ذلك يشي باستبعاد الوصول الى الفوضى الأمنية، كما يشي بقطع الطريق على الراغبين بحصول فوضى عارمة سياسية كانت او أمنية او من اي نوع آخر، واشار المصدر لـ "ليبانون فايلز" الى ان انتخاب رئيس الجمهورية لن يتأخر كثيراً عما بعد نهاية المهلة الدستورية، وان تطورات الملفات الإقليمية والدولية - اذا لم تساعد في هذا المجال - إلّا أنها لن تؤثر سلباً في مسار الاستحقاق.

  • شارك الخبر