hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حزب الله والورقة الفرنسية: إشتباه الخسارة!

الخميس ٢ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن متوقعا أن يزهوَ حزب الله فرحاً بالورقة الفرنسية التي سُلّمت في اليومين الأخيرين الى المسؤولين في كلّ من لبنان وإسرائيل، حتى لو رشحت إشارات قبول بها من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو قناة التواصل الرئيسة مع الخارج بالنيابة عن نفسه وبالوكالة عن توأمه في الثنائي.
١-في الشكل، الى الآن لم يغيّر حزب الله حرفا في مقاربته القائلة برفض النقاش في أي مسألة قبل وقف الحرب في غزة، لا الهدنة فحسب. هذا يعني أن الورقة الفرنسية ستبقى كغيرها من العناوين اللاهبة اللبنانية، في مقدمها أزمة الفراغ الرئاسي وتعثّر الإصلاحات، في حال من الجمود بانتظار مآل الحرب ومفاوضات القاهرة والصفقة المُعلّقة بين حركة حماس وإسرائيل، مما يعني أن الحزب حريص على تغذية حرب المشاغلة جنوبا ورفع وتيرتها، على غرار ما يحصل في الآونة الأخيرة، حتى لو خفّت نيران الحرب في غزة، في انتظار تبيان مصير التفاوض.
٢-في العمق، يعتبر حزب الله أن التواصل الخارجي الحاصل معه بالواسطة حتى الآن، يرمي إلى إراحة إسرائيل وتحقيق مطالبها، في مقدمها انسحاب قوات النخبة من مساحة تصل حتى ٨ كيلومترات من الحدود بما يتيح لها بدرجة أولى وفورية إعادة المستوطنين الى قراهم الشمالية، وبذلك يتحقق لها نصر لو صغير. والحزب ليس في هذا الوارد، وعموما ليس في وارد تقديم أي هدايا إلى تل أبيب، سواء أميركية أو فرنسية. وإلا "نكون قد أبرأنا باريس التي تتعاطى معنا بأننا خسرنا الحرب، فكيف لنا القبول بذلك؟!".
يُصعّب هذا الواقع مهمة الحكومة اللبنانية المطلوب منها الإجابة على الورقة الفرنسية المُحدّثة، مع إدراكها بأن الحزب رافضٌ لها. هذا يعني أن الجواب لا بد أن يأتي رماديا، وهو ما ستعتبره باريس خسارة لفرصة تراها متاحة لتحقيق الاستقرار النسبي جنوبا، تمهيدا لانصراف الداخل الى معالجة الأزمة الرئاسية ومنتسباتها من أزمات متراكمة.

  • شارك الخبر