hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

هل تسبق المعركة الكبيرة الترسيم جنوبا؟

الأربعاء ٢١ شباط ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


دخلت الجبهة الجنوبية في دائرة الخطر مع ارتفاع حدة التهديدات الاسرائيلية وسقوط الرهان على هدنة في غزة. وبين تناقض الموقف الدولي والاقليمي والحراك الدبلوماسي الداعي الى تلك الهدنة واصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على رفح، ابتعدت النفحة التفاؤلية التي سادت مطلع شباط الجاري والتي طرح نقاطها الموفد الرئاسي الاميركي الى المنطقة آموس هوكشتاين انطلاقا من وقف النار بين اسرائيل وحزب الله، ليبدأ على اثرها التحضير لانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي مع تنفيذ القرار 1701 على جانبي الحدود حيث يعود المستوطنون الـ70 ألفا الى مستوطناتهم فيما يعود النازحون الى القرى الحدودية جنوبا.

تعثّر المفاوضات وانسداد الافق السياسي ربطا بالتطورات العسكرية في غزة أعاد الحلول الى نقطة الصفر، وتتمحور النقاشات في الكابينيت الاسرائيلي حسبما يشير مراقبون، حول الاستعدادات لما يمكن ان تحمله المقاومة الفلسطينية في شهر رمضان حيث تؤكد تجارب الاحتلال تصعيد المقاومة العسكرية والشعبية وقدرة أعلى على الصمود، وتوقعات بحدوث تطورات تؤدي الى اشتعال الضفة الغربية والقدس ما يؤدي الى ارباك اسرائيلي وفتح جبهة ثالثة مع غزة وجنوب لبنان. فيما الاستعدادات قائمة لما يمكن ان يحضره حزب الله من مفاجآت على الجبهة الشمالية، وتوسع الاشتباكات وتحولها الى درجة عالية من الخطورة بعد عملية صفد التي صُنفت كمناورة شرعت الابواب على احتمالات واسعة من خلال اختبار ما يمكن ان تكون عليه الامور في حال توسع ميدان العمليات العسكرية خلال المواجهة القائمة والمضبوطة نسبيا في مراحل سابقة.

من جهة اخرى، تفيد التقارير عن مغادرة اكثر من 500 الف يهودي منذ بداية الحرب وهو رقم لا يمكن تجاهله او الاستهانة به وهو ما يدفع ايضا الى انفجار ازمة سياسية واجتماعية كبيرة بعد الحرب بسبب فشل النموذج الاسرائيلي وتأليب الرأي العام والاعتقاد ان اسرائيل لم تعد مكانا آمنا.

وبالنظر الى توقيت الانتخابات الاميركية الحساس، فإن نتنياهو يعوّل كما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خروج بايدن من البيت الابيض ومجيء حليفهما دونالد ترامب، لاطفاء الحرب في اوكرانيا فيما تتفرغ الادارة الاميركية حينها للحرب مع حزب الله، وهو ما يؤشر الى ان الحل على جانبي الحدود او الترسيم الجديد سيأتي بعد معركة عسكرية كبيرة تحسم الصراع.

 

  • شارك الخبر