hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

نتنياهو يئد حلّ الدولتين وحلول المنطقة!

الإثنين ١٩ شباط ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


كلّما اشتد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلّما خطا خطوات سريعة في مسيرة ملأها بالتطرّف وتوّجها بالحرب على غزة.
ضغطت واشنطن في اتجاه جعل حل الدولتين أولوية الأولويات ومدماك الاستقرار في المنطقة، فذهب نتنياهو ومن هم على يمينه من وزراء وأحزاب في الاتجاه المعاكس تماما، فأقرّت الحكومة الإسرائيلية بالاجماع قرار رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، رغبة منها في نسف الجهد الأميركي والدولي المبذول من أجل الاعتبار من الحرب القائمة وجعلها، على مآسيها، فرصة لحلّ مستدام يؤسَّس على الواقع لا على نقضه.
جاء هذا القرار- النقض مباشرة بعد اعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضرورة إقامة دولة فلسطينية، عادّاً أن إسرائيل امام فرصة استثنائية لتطبيع قريب للعلاقة بالدول العربية.
معلوم أن واشنطن باتت في الموقع الخصم لنتنياهو بعدما تحوّل عائقا وعثرة في طريق مشروعها للتطبيع في المنطقة، وهو كان على قاب قوسين قبل أن تتحوّل الحرب في غزة عاملا كابحا.
لا ريب أن هذا المسار التطرفي الإسرائيلي يأتي ليعزّز التمرّد على الإدارة الأميركية، ومن غير المستبعد إكماله على مسارين:
١-اجتياح رفح مع ما يعنيه ذلك من تحدّ غير مسبوق للإرادتين الأميركية والدولية وسط التحذير من مأساة انسانية غير مسبوقة تطال أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ فلسطيني. وبذلك يتحقق للحكومة الإسرائيلية المتطرفة حلم تطهير غزة وتهجير سكانها بالكامل تمهيدا لتثبيت أمر واقع يؤسس لتغيير ديموغرافي وجيوسياسي يُعرف أين يبدأ ولا يُعرف أين ينتهي وكيف، تطال تداعياته وتأثيراته مصر بالدرجة الأولى، والمنطقة المحيطة استطرادا.
٢-تصعيد الحرب في الجنوب والدفع قدما في اتجاه انزلاق متسارع صوب حرب الـ٥٠ كيلومترا على ما سبق وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. ومعروف أن نتنياهو يتطلّع الى أي جهد حربي لكي يحافظ على علة وجوده في السلطة والحياة السياسية في مواجهة المسار القضائي المشين الذي يُطبق عليه تباعا.
الى الآن، تدرك إيران تماما هذا الواقع. وربما هي لهذا السبب تدفع لإبقاء القتال في حدود حرب استنزاف ومنع انتقاله الى حرب مكتملة المواصفات، الى حين حلول موعد قطفها ثمار التفاوض مع واشنطن. لكن حسابات الحقل شيء وحسابات البيدر شيء آخر!

  • شارك الخبر