hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

مقتل زاهدي رسالة ثلاثية الى طهران وواشنطن والحزب!

الثلاثاء ٢ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طغت أخبار الاستهداف الإسرائيلي لمنزل السفير الإيراني في دمشق ولمبنى القنصلية على أي تطور آخر، بالنظر إلى المخاطر المترتبة على هذا الاستهداف في حال قررت إيران الرد مباشرة أو عبر أحد وكلائها في المنطقة.
لا ريب أن الخشية من أن يكون لبنان إحدى ساحات الردّ الايراني، عبر حزب الله الذي يخوض حربا مكتملة المواصفات مع إسرائيل عند الحدود الجنوبية، حتى لو بقيت ضمن الضوابط المتفق عليها بين طهران وواشنطن. وتاليا، ليس مستبعدا أن توكله القيادة الإيرانية الرد على استهداف قادتها العسكريين في دمشق، خصوصا إذا ما أُخذ في الاعتبار أن مقتل العميد محمد رضا زاهدي، وهو العقل المدبر للحرس الثوري في سوريا ولبنان، يُعد أيضا رسالة إلى الحزب، لو بدرجة أقلّ. فزاهدي أدى دورا رئيسا في تسليحه على مدى ٣٠ عاما، وكان مشاركا رئيسا في الاجتماعات القيادية معه، ونشط في لبنان بأسماء حركية كحسن مهدوي ورضا مهدوي.
تأسيسا على نوعية الاستهداف الإسرائيلي ومكانه، فالجيش الإسرائيلي ضرب هدفا سياديا إيرانيا باعتبار أن المبنى المستهدف هو من ضمن حرم السفارة ويعدّ أرضا إيرانية، يُرتقب موقف طهران والرد الذي يُحضّره الحرس الثوري الإيراني، وإن كان البعض يعتبر أنه لن يكون خارج سياق الرد على اغتيال قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني، في إشارة الى أن الحرس أنذر الجيش الأميركي بواسطة عراقية قبل الضربة التي وجّهها الى قاعدة عين الأسد واعتُبرت في حينه الانتقام الرسمي لاغتيال سليماني.
وثمة من يعتقد أن قناة التواصل الأميركية - الإيرانية القائمة في شكل رئيس في العاصمة العُمانية، ستكون لها الغلبة. بمعنى أن كلا من طهران واشنطن تدركان إدراكا تاما ومكتملا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يفوّت فرصة من أجل نسف التواصل الثنائي بينهما، وأن الضربة الأخيرة في دمشق ما هي إلا جزء من مسعى تل أبيب استفزاز طهران من أجل إخراجها من المسار التهدوي مع واشنطن واستجرار رد فعل عنيف في أي من عواصم التأثير بهدف خلط الأوراق وجعل التقارب بينهما في مرتبة أدنى ومتراجعة. لذا ليس من المستبعد أن تستدرك طهران هذا المخطط الإسرائيلي فلا تذهب إلى ما تخطط له تل أبيب، فتبقي على الخطوط الحمر المتفق عليها مع الادارة الأميركية قائمة، فيأتي الرد، في حال حصل، مدروسا ومتوافقا عليه.

 

  • شارك الخبر