hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

"ليبانون فايلز" يكشف خريطة الطريق الأميركية لحل لبناني مستدام!

الثلاثاء ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حظي ما كشفته أمس هذه الزاوية عن توجّه أميركي جدي لتحريك المياه الرئاسية الراكدة، باهتمام مختلف الأوساط السياسية والديبلوماسية، فيما كان لافتا أن السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون بدأت مهامها كقائمة بالأعمال بفعل تعذّر تسليم أوراق اعتمادها كسفيرة بفعل الشغور الرئاسي، بجعل مسألة خفض التصعيد والتوتر جنوبا في رأس أولوياتها، في سياق مسعاها الى تسويق مهمة المستشار الرئاسي آموس هوكستين، وهي مهمة باتت برأسين: حدودي ورئاسي.

في المعطيات الجديدة أن واشنطن على قناعة بالحاجة الماسّة إلى انتخاب الرئيس الجديد وإنهاء الأزمة السياسية، لجملة معطيات منها:

١-إن الاستقرار جنوبا والعودة الى ما قبل ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣ هو حاجة أميركية - لبنانية مشتركة، وحاجة استراتيجية إقليمية ودولية. فتأمين تدفّق الغاز المتوسطي نحو أوروبا بات أمرا فائق الحيوية لا يمكن لأي طرف تجاهله فكيف بالأحرى عرقلته.

٢-إن هذا الاستقرار الجنوبي ينقصه بعد حلّ مُستدام للحدود البرية اللبنانية- الإسرائيلية على غرار اتفاقية الترسيم البحري. وهذا الحلّ لا بدّ آت بصرف النظر عمّا يواجهه راهنا من إبطاء بفعل تداعيات الحرب في غزة. لكنّه لا يكتمل إلا بتوقيع الرئيس العتيد، تماما كما حصل في الاتفاق البحري. من هنا تكمن الحاجة القصوى لإنهاء الفراغ الرئاسي.

٣-إن تأمين الاستقرار جنوبا يستدعي حكما استقرارا سياسيا لبنانيا يتمّ حصرا بإعادة الانتظام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية، في طليعتها مؤسسة الرئاسة، وإطلاق مسار التعافي المالي والاقتصادي. بذلك تكون الرئاسة الحلقة الرئيسة في مجمل هذا المسار العلاجي للأزمة.

يتطلب مجمل هذا المسعى، من وجهة النظر الأميركية، استنفارا عربيا وإقليميا ودوليا وجمعا للجهود من أجل انتاج الحل اللبناني المُرتجى. لذا لا بدّ من إعادة الانخراط الخارجي (السعودي على وجه التحديد) في المسألة اللبنانية، وهو مسعى سيقوده هوكستين.

ويظهر أن أول غيث الاهتمام الأميركي يتمثّل في الاجتماع الدولي المرتقب عقده في نيويورك في الأسبوع الأخير من كانون الثاني أو الأسبوع الأول من شباط على مستوى وزراء الخارجية، يشارك فيه لبنان مبدئيا، ولن يقتصر على المجموعة الخماسية، وقد يضمّ كذلك العدد الأكبر من وزراء الخارجية العرب، من غير أن تتبيّن بعد المشاركة الإيرانية. وسيرسم هذا الاجتماع الدولي الخطوط العريضة للحل اللبناني، ويعطي دفعا لمسعى المجموعة الخماسية، وفي ضوئه يتقرّر مآل مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان كمسهّل accelerator للحلّ.

  • شارك الخبر