ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني
"ليبانون فايلز" يكشف ثنايا اجتماع بكركي: هذا ما تمّ الاتفاق عليه!
الجمعة ٢٢ آذار ٢٠٢٤ - 00:03
ساعتان من النقاش المفصّل والصريح في مسودة الوثيقة البطريركية بيّنتا أن الأحزاب التي شاركت في اجتماع بكركي أمس على اتفاق بضرورة الخروج برؤية موحدة مسيحية قادرة على صوغ أركان مبادرة وطنية تواجه التحديات الماثلة، وتضع لهذه الغاية خريطة طريق عملية، تبدأ ولا تنتهي بانتخاب رئيس الجمهورية.
كانت لافتة المرونة في المناقشة السياسية التي حصلت والتي طبعت الاجتماع بكل تفاصيله، بحيث تمّت مقاربة مسودة الوثيقة البطريركية بكثير من الايجابية، ولكن الموضوعية أيضا، بدءا من العنوان وانتهاء بالخلاصات. وبنتيجة النقاش تقرّر أن تكون الورقة بمثابة محاكاة مع المكوّن المسلم لا أن تقتصر فحسب على الهواجس المسيحية. فكان أن تم التأكيد على ضرورة تعديل عنوان الورقة من "المسيحيين الى أين" إلى "لبنان إلى أين"، ربطا بضرورة التأسيس لحلول لا مجرّد تعداد المشاكل والهواجس والقناعات. كما تم التوافق على تشذيب المسوّدة وبعض العبارات فيها، انطلاقا من ضرورة الخروج بنصّ يلقى إصغاء المكوّن المسلم، وتحديدا الثنائي الشيعي، يمكن التأسيس عليه لصوغ اتفاق وطني يأتي ثمرة مقاربة موضوعية وحاسمة تجيب عن كل الهواجس المطروحة لدى اللبنانيين والحاضرة في ذاكرتهم الجماعية، سواء كانت هواجس وجودية أو سيادية أو تكوينية أو حتى مذهبية.
تم الاتفاق، تأسيسا على تلك الخلاصات، على أن المسوّدة بحاجة الى مزيد من المراجعة والنقاش والتشاور، على أن يعود ممثلو الأحزاب المشارِكة إلى اجتماع جديد في حدود العاشر من نيسان، يُخصّص لمناقشة الملاحظات المكتوبة التي سيضعها المشاركون.
وثمّة قناعة بضرورة أن تكون الوثيقة عبارة عن خطة عمل وخريطة طريق عملية تطرح الأدوات التنفيذية اللازمة للخروج من الأزمة، جوهرها الشراكة غير المشروطة والصريحة وغير المقنّعة في الدولة وفي القرار الوطني. عندها تطرح الوثيقة للنقاش مع المكوّن المسلم بمختلف أطيافه.
أخبار ذات صلة
