hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - جلال عساف

سباق خارجي ورعاية دبلوماسية لتحصين لبنان قبل وقوع المحظور

الأربعاء ٢٩ آذار ٢٠٢٣ - 00:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تطورات الأيام الخمسة الماضية في لبنان، من مسألة التوقيت الصيفي، والمنحى الطائفي الذي ظهر جراءَها، الى التلاسن ذي العيار الثقيل والعالي في المصطلحات بين رئيس حزب الكتائب النائب الشيخ سامي الجميل والنائب علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس بري، تحت قبة البرلمان، على خلفية البحث عن تأمين تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية المفترضة في خلال شهر أيار المقبل، ناهيك باشتعال مواقف على التواصل الاجتماعي في المسألة وسواهما، كل ذلك يؤشر مع هامش طفيف من الشك، الى أن السباق انطلق في لبنان، بين العد العكسي لحصول انفجارٍ- ما اجتماعي أو سياسي أم أمني، وبين المساعي القائمة خارج لبنان، وداخل لبنان من اجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
في الاحتمال الأول، يرى وزير سابق، أن التقديرات بأن تنفجر الأوضاع في لبنان، مرتفعة، الى حدّ، أن أي إخفاق أو فشل أو إحباط للجهود المبذولة من دول لقاء باريس الخماسي، (إذا تأكد هذا الفشل) سينطلق العنان للتدهور الدراماتيكي في الداخل اللبناني، وأسرع مما يتوقعه البعض، خصوصا أن أي فريق من الأفرقاء المحليين اللبنانيين، لا يتحرك قيد أنملة عن مواقفه حيال انتخاب رئيس للجمهورية... حتى أن معظمهم، أزالوا من قواميسهم مصطلح حوار مع الآخر.
وأبرز دليل على مواقف أفرقاء الداخل، هو ما أدلت به الأحد الماضي مساعدة وزير الخارجية الفرنسية باربارا ليف في نهاية جولتها في لبنان، حيث "استغربت كيف أن الكتل النيابية لا تلتقي في البرلمان وتبحث عن مجموعة تسويات توصل الى الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية"، وما استغربته "بذهول أكبر هو، أنها لم تلاحظ لدى المسؤولين والقادة اللبنانيين شعورا، بوجوب العجلة في الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهوية ثم تأليف حكومة... وعندما سُئلت، عن رأيها أو معرفتها بإمكان وجود عقوبات أميركية وغربية إضافية على مسؤولين في لبنان، في ما يتعلق بتأخير انتخاب رئيس للجمهورية، وبموضوع الاصلاحات؟، أجابت ليف: "هل هناك عقوبة أكبر من رؤية دولتهم وبلدهم في هذا الانهيار، وفي هذا الانحدار الحاد والمستمر".
إذّاك، شدد المرجع الوزاري السابق، على أهمية الاتصالات المستمرة، بين فرنسا والسعودية، وضمنها الاتصال الهاتفي ببن الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساء الأحد، وقد اعربا عن القلق حيال الوضع في لبنان، وأكدا في الاتصال، العزم على مواصلة النقاش والجهود، كي يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة، وتحصين الاستقرار في لبنان، وإذا أشار الوزير السابق ايضا، الى الحركة الدبلوماسية المستمرة في اتجاه لبنان، من خلال السفيرة الأميركية دوروثي شيا، والسفيرة الفرنسية آن غريو، ومعاودة تحرك السفير وليد بخاري، واتصالات السفير المصري ياسر علوي، وكذلك الاهتمام القطري خصوصا بالمساعدات القطرية للجيش اللبناني، توقّع ما سمّاه الفرصة الأخيرة للمواءمة بين الحراك الخارجي والأجواء المريحة بعد اتفاق بكين السعودي-الايراني، وبين تراجع أفرقاء الداخل عن سقوفهم العالية، وبالتالي تساهم تلك المواءمة بالوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية فور انتهاء شهر رمضان المبارك، ليكون الانتخاب عيدية الفطر السعيد والفصح المجيد، وإلّا، فإن الالتقاء بين افرقاء الداخل في حال تشبث كل بسقفه العالي، سيكون بعد انفجار الوضع...
وعندما سألنا الشخصية الوزارية السابقة، هل يمكن أن تستضيف القاهرة، اجتماعا لبنانيا برعاية دبلوماسية اقليمية، قبل أن تحصل تطورات دراماتيكية، أجاب بالمحتمل، لكنه في الحالتين، توقع تفاهما على بعض التغييرات الصغيرة في الدستور.

  • شارك الخبر