hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

حذر وتردد في التعاطي مع لبنان برغم النية بالمساعدة

الإثنين ١٣ تموز ٢٠٢٠ - 23:56

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا زالت لعبة القط والفأر تتحكم بسعر الدولار والليرة اللبنانية، تارة صعوداً وطوراً نزولاً محدوداً، فيما الاقتصاد ككل لدى القطاعين العام والخاص الى نزول في منحدرٍ قوي، فلم يعد من خلاص سريع إلاّ بفتح ابواب الشرق وإعادة طرق ابواب الدول الشقيقة والصديقة علّها تتعاطف معنا وتمد يد العون.

ثمة اسباب سياسية معروفة وراء الابتعاد العربي والغربي عن لبنان في هذه الظروف الصعبة، وبرغم ان الدول الشقيقة والصديقة تعرف المعاناة  بخاصة لدى الشعب وليس لدى الطبقة الحاكمة وللسياسيين، إلاّ انها لا زالت حذرة ومترددة في التعاطي مع لبنان، نتيجة تراكم اخطاء الاداء السياسي والاقتصادي والمالي، بحيث باتت المساعدة صعبة المنال من اي دولة، إلاّ وفق شروط بعضها قاسٍ، وبعضها ينتظر خطوات لبنانية معينة واضحة وسريعة باتجاه الحلول.

من هنا، جاء طرق ابواب العراق ومن ثم الكويت وقطر، وثمة معلومات عن اتصالات بمصر، عدا الصين وربما لاحقاً روسيا والهند، في حين تبقى سوريا وايران على "لائحة الانتظار"، نتيجة التعقيدات الناتجة عن العقوبات الاميركية والغربية. ولكن حتى الان بقيت الخطوات العملية لترجمة نية الدعم غير واضحة وغير عملية نتيجة ترقب مسار إجراءات الحكومة، والحذر من اي دعسة ناقصة تُخلُّ بموجبات العقوبات. وتبقى فرنسا الدولة الاكثر إهتماماً بلبنان بسبب طبيعة العلاقة المتجذرة المختلفة معها عن باقي الدول الغربية. ولو لم يكن الامر كذلك لما كان وزير الخارجية جان إيف لودريان بصدد زيارة بيروت لمعاينة الوضع عن كثب ولوضع النقاط على الحروف.

ربما يأتي دور الكويت عربياً مكمّلا للدور الفرنسي الغربي في محاولة دعم لبنان. من هنا جاء تكليف الرئيس ميشال عون للواء عباس ابراهيم بزيارة الكويت ونقل رسالة الى الامير الشيح صُباح الاحمد الجابر الصباح، بعد اتصال اجراه عون بالأمير الصباح قبل ايام قليلة للإطمئنان الى صحته بعد تعرضه لأزمة صحية.

وحسب المعلومات، فقد استفسر الشيخ صباح خلال الاتصال عن اوضاع لبنان والمشكلات التي يعانيها، وابدى قلقه من تدهور الاوضاع على نحو خطير، وبعدما استمع الى شرح من الرئيس عون ابدى استعداداً للبحث في مساعد لبنان، لكن من دون التعهد بأي أمر.

ويُفترض ان يعود اللواء ابراهيم من الكويت بعد لقاءات مع الامير ومع وزيري الخارجية والداخلية وكبار المسؤولين الاخرين، حاملاً نتائج اللقاءات الى رئيس الجمهورية، وما يمكن ان تقدمه الكويت من دعم بعدالاستماع الى شروحات اللواء ابراهيم، سواء على صعيد النفط والمحروقات بأسعار متدنية او مواد اغاثة للطبقات الفقيرة، او الدعم الاجتماعي، وربما في مجال الكهرباء، ما يعني ان الدعم المرتقب سيكون عينياً وليس مادياً مباشراً.

ويُرتقب أيضاً بعد فترة فتح باب الدعم القطري، وسط معلومات متضاربة بين دعم مالي عبر وديعة مصرفية او دعم عيني ايضاً. فيما يُفترض ان تتم ترجمة تفاصيل قرارات الدعم بزيارات للوزراء اللبنانيين المعنيين الى الدول التي تُعبّرُ عن رغبتها بالدعم، لكنها تتردد في كيفيته وفي حجمه واي قطاعات سيشمل.

  • شارك الخبر