يتابع وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي شخصيا عبر اتصالات ورسائل نصّية يتلقاها على هاتفه، كل المشكلات التي يعانيها المغتربون والطلاب اللبنانيون العالقون في الخارج، ويحيل من يجب منهم الى المسوؤل المباشر المعني بمتابعة الموضوع. كما يتابع باتصالات مع السفراء في لبنان ومع نظرائه الوزراء العرب والاجانب في اوروبا وافريقيا واسيا ومع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي كل ما يتعلق بالمطلوب لدعم لبنان في المجال الاقتصادي ومواجهة فيروس كورونا.

واكد الوزير حتّي لموقع "ليبانون فايلز" ان الوزارة قامت بكل ما يتوجب لمساعدة اللبنانيين العالقين في الخارج وللطلاب الذين يتابعون دراساتهم وضاقت بهم السبل نتيجة الانقطاع عن العالم. وقال: اول خطوة قمنا بها هي رفع سقف تحويل الاموال من المقتدرين لأبنائهم في الخارج. وشكّلنا لجنة خاصة تتابع تنفيذ هذا الامر خلال ثلاثة ايام.

واضاف: كنا قد وجهنا الى السفارات اللبنانية في الخارج منذ اسبوعين لتسجيل اسماء اللبنانيين والطلاب الراغبين بالعودة، لنقوم بالتحضير لإعادتهم عندما تسمح الظروف بذلك، خاصة عند إجرائهم الفحص المخبري لكورونا، لكن ايضا بإنتظار ذلك، سيتم تقديم اقصى المساعدة الممكنة لهم. والسفارات تتصل بكل المقتدرين اللبنانيين في الجاليات من اجل  تقديم المساعدة والاسهام بتمويل صندوق صغير في كل سفارة، يعمل بكل شفافية من اجل مد ابنائنا في الخارج بالحد الادنى من العيش الكريم. وقد باشرت السفارات القيام بالاتصالات وهناك تجاوب من المقتدرين للمساهمة في الصندوق. والسفارات هي بتصرف جميع اللبنانيين في الخارج، ولدينا خط ساخن عدا مواقع الوزارة او السفارات لتلقي اي شكوى او طلب.

واوضح الوزير حتّي ان الوزارة كانت بصدد ارسال طائرة امس الجمعة الى ايطاليا لنقل اللبنانيين من هناك، لكن تبين انه لا امكانية لإجراء الفحص المخبري "pcr"  حيث هم، ولاتستطيع ان نحمل مجازفة نقل العشرات من دون التأكد من عدم وجود اصابة احد الركاب بالعدوى او عوراض كورونا حتى لا ينقلها للاخرين، لذلك تريثنا في الموضوع لإيجاد حل آخر.

وقال: أبلغنا السفارة انه عند  توافر ضمان إجراء الفحص المخبري الاولي (تاست) وهو فعّال ويُظهر خلال 24 ساعة ما اذا كانت هناك عوراض كورونا، يمكننا ان ننقل الركاب. فلا احد يقبل ان يركب طائرة فيها 80 او مئة راكب من دون التأكد ان الجميع اجرى الفحص المخبري الاولي، ولا يقبل ان يكون الحجر في مطار بيروت بعد ان يستقل الطائرة.

واضاف: اتصلنا بكل الدول الاوروبية والاسيوية الصديقة من اجل مساعدتنا في مواجهة فيروس كورونا سواء في لبنان او للبنانيين في الخارج. وحق الجميع ان يعود الى وطنه لكن اذا لم نُنجرِ الفحص الاولي يكون بين ايدينا قنبلة طائرة.

وحول معالجة وضع السائقين العالقين عند الحدود التركية مع سوريا والعراق ولا يُسمح لهم بالعودة الى لبنان، قال الوزير حتّي: حاولنا إدخالهم منذ عشرين يوماً الى سوريا عن طريق تركيا او من تركيا الى العراق ثم سوريا، لكن تركيا رفضت السماح لهم. وهذا حق سيادي لها لا استطيع ان اتجاوزه، فأنا مسؤول عن القرار اللبناني ولست مسوؤلاً عن قرار اي دولة اخرى خارجية. لكننا نلاحق هذا الامر منذ حصوله ومدير عام الوازرة السفير غدي خوري يتولى الموضوع شخصيا. لكن الدولة التركية فرضت حجراً على كل الداخلين والخارجين قبل السماح لهم بالمغادرة.

وقال حتّي: ان البعض بدأ "القواص السياسي" علينا، وهم كما قال عنهم الاديب الراحل سعيد تقي الدين "لا يجيدون إلاّ السباحة في الوحول" ولن نرد عليهم فنحن نعرفهم. ولكن استطيع ان اقول ان وضعنا افضل بكثير من غيرنا.