hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

تفاهم مار مخايل موضِع مراجعة وتقييم لا إلغاء

الجمعة ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اعلن طرفا تفاهم مار مخايل 2006 ضرورة إعادة النظر بالتفاهم، بعد التطورات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والامنية المحلية، وحتى الاستراتيجية الاقليمية والدولية، التي بدّلت المشهد القائم منذ 14 سنة في لبنان والمنطقة. فما كان صالحاً من عناوين عامة ربما لم يعد يكفي من دون البحث في تفاصيله وإجراءاته.
لكن حزب الله والتيار الوطني الحر لم يخرجا برغم كل هذه المتغيرات، عن ثوابت وطنية واستراتيجية طبعت إطار التفاهم. وهو ما اكده السيد حسن نصر الله والنائب جبران باسيل، لا سيما في مسألتي الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الارض المحتلة وحقوق لبنان في البر والبحر، والموقف من الوضع السوري وقضية النازحين السوريين. وهناك قضايا اخرى تفصيلية تتعلق ببناء الدولة والاصلاحات، لكن الخلاف على تفاصيل مقاربة هذه القضايا هو ما دفع الى إعادة البحث في التفاهم.
لا شك ان العقوبات الاميركية على حزب الله وحلفائه فرضت على الطرفين البحث في نتائجها وإنعكاساتها عليهما وعلى مجمل الوضع اللبناني بحيث زادت من تعقيداته، لا سيما وان بعض خصوم الطرفين في الداخل مشترك في التحضير للعقوبات واعطى الاميركيين بعض الاسباب والحجج لفرضها، والبعض الاخر مُرحّب بها ضمناً وعلناً، ويعتبر انها فرصته لإضعاف التيار الحر طالما ليس بالمقدور إضعاف حزب الله الى الدرجة المطلوبة.
مصادر نيابية في التيار الحر وحزب الله، تؤكد أن ما يمكن ان يحصل هو تقييم للتفاهم لتعديل بعض نقاطه وشدشدة بعض مفاصله، لتطويره وجعله اكثر شمولية في مقاربة القضايا الداخلية والخارجية لا بهدف إلغائه.
وتعتقد مصادر التيار ان العقوبات الاميركية على باسيل قد تكون أحد الاسباب في إعادة تقييم التفاهم لأنها تعكس تغييراً دوليا في التعاطي مع لبنان، لكنها ليست السبب الوحيد، بل هناك التطورات التي حصلت في المنطقة من سوريا الى العراق واليمن، وخلق تنظيم داعش وتحريك الارهاب، عدا تراكمات مشاكل الداخل اللبناني، ونظرة كل طرف اليها والى طرق معالجتها. وتقول المصادر أن هناك بنوداً تضمنها التفاهم مثل إقامة الدولة المدنية والاصلاحات، فأين اصبحت وما تحقق منها وما لم يتحقق؟
وتضيف المصادر أن الاهم، ان الطرفين خاضا تجربة الحكم عبر مجلس الوزراء، فهل كانت تجربة الحكم ناجحة ام لا؟ لذلك لا بد من مراجعة وتقييم كل الاداء، اين نجحنا واين اخفقنا ولماذا؟ وكيف نعالج الثغرات، وكيف نعالج الخلافات في الملفات الداخلية التي طرأت منذ 14 سنة الى الان؟ وتخلص المصادر الى القول: "الامور كما هي عليه الان مش ماشية"، ولا بد من تقييم لكل الامور ومقاربات جديدة ولا نقول تفاهماً جديداً شاملاً.

  • شارك الخبر