hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

بلينكن وهوكستين: مهمّة متوأمة على حدّ الحرب!

الخميس ١١ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يُنتَظر ما سيحمله الى بيروت المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الذي ارتأى تقديم زيارته الى اليوم مُسقطاً فكرة انتظار وصول السفيرة الجديدة ليزا جونسون. هذا التقديم حصل بفعل تلمّس واشنطن خطورة الوضع والخشية من أن يتفلّت نحو أزمة إقليمية معروف كيف تبدأ لا كيف تنتهي وأين، ولا تفيد سبل علاجها متى تخطّت نقطة اللاعودة.

تكتسب زيارة هوكستين الى بيروت، بعد أيام من زيارة مماثلة وللغاية نفسها إلى تل أبيب، أهمية متقدّمة تأسيساً على أمرين:

١-المساندة التي يلقاها حكما من المهمّة الموسّعة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن في المنطقة، وهو بلغ راهنا تل أبيب. هذا يعني أن نجاح بلينكن في اقناع الحكومة الإسرائيلية بالانتقال نحو مرحلة جديدة في غزة قائمة على العمليات الهادفة والمحصورة لا على الحرب المطلقة، سيساعد هوكستين في تسويق ما يرمي إليه.

٢-الأفكار التسووية التي سيحملها هوكستين نفسه من أجل تطويق الميني حرب الحاصلة عند الحدود. ولا ريب أن اقتصار تلك الأفكار على تسوية النقاط الـ١٣ العالقة عند الخط الأزرق دون ذهابها نحو تحرير الأراضي المحتلة  في خراج بلدة الماري وفي تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، كما يتردد على نطاق واسع، لن يساعد في اقناع حزب الله بالتهدئة، أو في الحدّ الأدنى الانفتاح على تسوية ضلعها الثاني إسرائيل، لن تقتصر حينها فحسب على الشق الأمني- الحدودي، بل ستشمل انتخاب الرئيس كفرع من فروعها.

الظاهر حتى الآن أن حزب الله يُقفل على أي نقاش ما لم تضع الحرب في غزة أوزارها. هذا معناه أن هوكستين سيعود خالي الوفاض في حال لم يحقق بلينكن تقدما ملموسا في مهمته الإسرائيلية. وهذا ما سيشكّل خيبة لواشنطن، لكنه أيضا سيزيد الحذر والخوف عند اللبنانيين من تفلّت الأمور جنوبا مع تعاظم مخاطر العمليات العسكرية القائمة التي تتخطى تباعا وباطّراد قواعد الاشتباك والنقاط الحمر المتعارف عليها منذ آب ٢٠٠٦. وليس خافيا أن واشنطن هي أحد الأسباب الرئيسة، وربما السبب الوحيد الذي لا يزال يحول دون أن تذهب إسرائيل إلى الحرب الشاملة.

  • شارك الخبر