hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

باسيل في قلب المفاوضات... المقايضة ماشية!

الخميس ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الترتيبات العملانية لعودة سعد الحريري الى السراي الكبير، باتت بحكم المنجزة وقد تكون مسألة أيام او ساعات، اذا لم يطرأ أي تطورٍ جديد، تماشياً مع الظروف التي بدّلت المشهد السياسي من لحظة ترشيح الحريري نفسه، وتراجع رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي عن التصعيد.

الرئيس المكلف قاد عملية التأليف بديبلوماسية فائقة، وعلى الرغم من انه لم يلتقِ رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، إلاّ في اطار الاستشارات، لكن باسيل لم يكن بعيداً عن مفاوضات بعبدا وبيت الوسط، خصوصاً ان نقاش ربع الساعة الأخير ركّز على مقايضة الحقائب بين المستقبل والتيار الوطني الحر، بعد ان حجزت الكتل حقائبها مسبقاً. فالثنائي الشيعي حسم باكراً ماذا يريد في الحكومة بالتمسك بحقيبة المال. وحصة النائب السابق وليد جنبلاط "مضمونة" من بيت الوسط، كما تيار المردة الذي تُعتبر حقائبه من ضمن "سلة" الثنائي نظراً للتحالف الثابت بينهما.

توزيع الحقائب خضع لمعايير داخلية و"فرنسية"، وانطلق من بوابة ما يريده الفرنسيون وما يتلاءم مع المقتضيات في الداخل. ووفق الأولويات تصدرت وزارة الطاقة اهتمام الجميع، إضافة الى حقائب الصحة والداخلية والتربية والأشغال، فالطاقة "محبوبة" الباسيليين من العام 2009، ولم يكن سهلاً على تكتل لبنان القوي ان يحتفظ بها كما في كل المرات، خصوصاً ان دورها أبعد من إصلاح القطاع الكهربائي، ويتصل بمسائل النفط والغاز والبلوكات البحرية.

وعليه فإن التيار الوطني الحر اضطر الى تدوير الزوايا والخضوع لمعيار الوزير الاختصاصي الذي يريده الفرنسيون والرئيس المكلف، بشرط ان لا يكون مزعجاً لفريق الرئيس عون والتيار الحر ايضاً.

وزارة الصحة هي الأكثر "دسما" في عهد كورونا، ودعم الصناديق والمساعدات الصحية والطبية، لكن التضييق الأميركي على حزب الله قد يحوّلها الى الحزب التقدمي الاشتراكي، في ظل التحفظات او الفيتو الأميركي على حصول حزب الله على وزارات مرتبطة بالصناديق الدولية والاستثمارات، في حين ان التجديد للمردة في وزارة الأشغال مثار جدل في ضوء العقوبات على الوزير السابق يوسف فنيانوس، فيما يعتبر آخرون ان هذ العامل لا يُقدّم او يؤخر، خصوصاً ان لا مشكلة بين بنشعي والأميركيين، كما ظهر في زيارة ديفيد شينكر الأخيرة الى لبنان.

من المُسلّم به ان القوى السياسية التي واجهت فيتوات في العودة الى وزارات كانت من حصتها، عمدت الى تغيير الاستراتجية الحكومية. فتيار المستقبل يتجه الى نقلة نوعية في الانتقال الى حقيبة الخارجية، التي صادرها الفريق العوني لفترة، ربطاً بإصلاحات الإغتراب والتواصل مع الجاليات، فيما يستعد التيار الوطني الحر لتجربة وزارة الداخيلة اذا صحّت التسريبات حول حصول التيار ورئيس الجمهورية على وزارة الداخلية، مع التجديد لهما في العدل والدفاع.

مقايضة الحقائب بين بيت الوسط والشالوحي لها أسبابها ودوافعها، فإطلاق ذراع العهد والتيار الوطني الحر في وزارتي الدفاع والداخلية له مفاعيله على أبواب الانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية، كما ان استلام المستقبل وزارة الخارجية في الوقت الذي بدأت مفاوضات الترسيم له رمزيته لرئيس التيار الأزرق.

  • شارك الخبر