إستمع للخبر

من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، تؤكد معلومات "ليبانون فايلز"، في ما يتعلق باستحقاق انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، ان الأفق مسدود، أكثر مما كان في بداية الشغور الرئاسي قبل مئة واربعين يوما، وأن الدعوة المتجددة من الرئيس نبيه بري للحوار، تستمر متعثرة.. في حين ان انتظار، ما ستؤول اليه من نتائج، "ألخلوة والصلوات والتأملات" في بيت عنيا- حاريصا في الخامس من نيسان المقبل، والتي دعا اليها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، النواب المسيحيين، تبقى مرهونة، بما سيستجد من اتصالات في الايام الـ ١٤ السابقة لأربعاء أيوب ٥ نيسان، أي موعد الخلوة المنشودة.
بالتوازي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يستمر متمسكا بروحية مبادرته لتحريك مسار انتخاب رئيس للجمهورية، واغتنام الأجواء الاقليمية الايجابية التي أحدثها التفاهم السعودي الايراني الموقّع برعاية صينية في بكين في العاشر من آذار الحالي.. ويستند وليد بك في إبقاء مبادرته قائمة، الى اعتباره أن المرشح الرئاسي، النائب ميشال معوض، هو رئيس تحدي، وأن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، "قد يكون مرشح تحدي"، معتبرا أن الوقت حان لأن نخرج في اتجاه صيغة توافقية، حتى أنه وصف فكرة المقايضة، بين الرئاستين الأولى والثالثة ببدعة.
وليد جنبلاط الذي يعتزم الاستمرار في اتصالاته، يرى وجوب الذهاب الى تسوية مقبولة، وعدم المراهنة على العناد وعلى الفراغ، وان على الاقطاب والقادة في لبنان، ان يفهموا المتغيرات الدولية والاقليمية، واصفا اتفاق بكين بتطور استراتيجي كبير، وقال: ان العالم اليوم يبدو كأنه أمام يالطا جديد..
في أي حال، بحسب تقاطع المعلومات السياسية "القاتمة"، وتهيّب جنبلاط ودعواته المتكررة للذهاب نحو تسوية تتيح انتخاب الرئيس، يبدو ان الآفاق مسدودة، والمخاوف من المجهول المحلي قائم، وان البارقة اليتيمة المنتظرة وغير الأكيدة الآن، هي خلوة ٥ نيسان، او مبادرة جنبلاط في حال سلكت.