hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - جلال عساف

"اللقاء الخماسي" يستأنف مشاوراته.. التسوية الرئاسية "ع الحامي"؟

الأربعاء ٢٤ أيار ٢٠٢٣ - 00:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


عاد الحديث بالكواليس، الى معادلة: سليمان فرنجية - نواف سلام، ومعها، عادت النصيحة بمقاربة الاستحقاق الانتخابي الرئاسي اللبناني، بأجواء الاتفاق الإيراني - السعودي الذي رعته الصين في بكين في ١٠ آذار الماضي.

فبعد مضي ستة أشهر وثلاثة أسابيع على لبنان من دون رئيس للجمهورية، ومرور شهرين ونصف الشهر على اتفاق بكين، عاد طرح "انتخاب رئيس المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية والتفاهم المسبق على السفير نوّاف سلام لرئاسة الحكومة"، الى قائمة الطروحات والمواصفات المدرجة، وعلى خلفية، أنه إذا كان سليمان فرنجية تعتبره قوى المعارضة أنه من صلب قوى الممانعة (وتحديدا من استراتيجية حزب الله) فإن السفير نواف سلام، هو من عمق الأجواء التي تؤمن وتتمسك بها قوى المعارضة، على أن هذه المعادلة، تشبه الى حد مصغّر، الاتفاق بين السعودية وايران، كما تشبه ما ورد في حديث صحافي للسفير السعودي وليد البخاري الذي قال فيه: بعد الآن ليس للمملكة أعداء في لبنان وكرر الموقف السعودي بعدم وجود فيتو على أي اسم مرشح رئاسي، ووو...

وبالمصادفة، وفي خلال اليوم نفسه، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين من الجنوب ( يوم الأحد الماضي): ليس لحزب الله أعداء في لبنان، وحكما هناك مواقف لمسؤولين من حزب الله تكرر الدعوة الى التحاور الداخلي والتفاهم من أجل الوصول الى انتخاب رئيس، طالما أن أيا من الكتل لا تستطيع وحدها تأمين النصاب الانتخابي، وبالتالي فإن طرح سليمان فرنجية - نواف سلام عاد الى الساحة، وبالتوازي، انطلق نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب، في المرحلة الثانية من جولته أو بالأحرى مبادرته.

وبعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري الخميس الماضي، قصد معراب يوم السبت، وتناول مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور النائب ملحم رياشي (اللقاء هو الثاني المعلن بين بو صعب وجعجع خلال اسبوعين)، مسار وأفكار، هي محور الاتصالات من اجل الوصول الى انتخاب رئيس جمهورية بأقرب ما يمكن. وقد ركز بوصعب من معراب، على المواصفات أكثر من التركيز على أسماء، وأوضح أنه مستمر في تحركه، وسيعود، وأكد أنه لا يمكن بلوغ النتيجة الإيجابية، أو الهدف، من دون أن نعرف، أو من دون أن يعطي كلٌّ من الأفرقاء من دون استثناء، رأيه ووجهة نظره.

انطلاقا من هنا، لم تستبعد أوساط سياسية معنية، أن ينجح نائب رئيس البرلمان، في تأمين تفاهم بين مجمل الأفرقاء، على مبدأ الجلوس، إلى ما يُسمّى "طاولة تشاور"، مطلع حزيران المقبل، واغتنام الأجواء الايجابية المقبولة في المنطقة، بما يسهل التوصل الى انعقاد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في تاريخ كان قد تحدث عنه الرئيس بري، وهو منتصف حزيران المقبل، (كحد أقصى)...

وتنوّه الأوساط المعنية، الى الإنتفاء التدريجي لمقولة: أن لبنان سيتراجع في سلم اهتمام السعودية لمصلحة الملف اليمني، وأن الملف اللبناني سيكون في أعلى مستويات ايران مقابل اليمن. وأشارت في هذا السياق، الى أن الاهتمام متوازن بين المملكة وايران، في لبنان كما في اليمن، ومن هنا فإن الطرح الرئاسي آنف الذكر، له حظوظه.

في أي حال، آخر المعلومات تشير، الى أن اتصالات ممثلي أو كل سفراء دول اللقاء الخماسي الباريسي في شأن لبنان، استؤنفت وفي شكل تدريجي، وكذلك ظهرت اتصالات عبر السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا... في الوقت نفسه، لفتت الأوساط السياسية، الى أنه في حال، عدم حصول تقارب بين الأفرقاء اللبنانيين، في الفترة ما بين نهاية أيار ومنتصف حزيران، وقبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سيسفر ذلك، عن تفاقم للأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية، وستتصاعد خطورة المرحلة المقبلة، خصوصا أن التفاعلات السلبية وبعض التفلتات التعصبية، داخل المجتمع اللبناني، بدأت تأخذ اتجاهات قد لا تُحمد عقباها، ويبقى أن الأوساط، حذرت من احتمالات حصول تطور أمني دراماتيكي، لما يثبت نظرية: "إن أي استحقاق أو تسوية أو تفاهم في لبنان وللبنان، لا يحصُل إلا عالحامي".

  • شارك الخبر