hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الرئاسة والإصلاحات في القمة الأميركية- الفرنسية.. فلماذا غاب الطائف؟

السبت ٣ كانون الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حضر الشأن الرئاسي في القمة التي جمعت في واشنطن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهو أمر كان متوقعا، من غير الإيغال في تفاؤل، يبدو غير موضوعي، بتحقيق خروق في الأزمة السياسية التي تزيد تفاقم معاناة اللبنانيين. 

وإختصر البيان المشترك التطرق الى الشأن اللبناني بعبارة مقتضبة جاء فيها أن واشنطن وباريس "مصممتان على مواصلة الجهود المشتركة لحث قادة لبنان على انتخاب رئيس والمضي قدما في الإصلاحات الحاسمة"، وفي ذلك تأكيد على أن الملف الرئاسي كان محور تشاور بينهما في الفترة الماضية على مستوى ديبلوماسية كل منهما، وأن القمة جاءت في جزء منها من أجل مواصلة مسعى اخراج لبنان من أزمته السياسية والإقتصادية- الاجتماعية. 

وخلا البيان من أي إشارة الى المسائل السياسية غير الرئاسية من مثل اتفاق الطائف والنقاش فيه، خلافا لما ذكره البيان المشترك الأميركي - الفرنسي - السعودي الصادر في ٢٢ أيلول الفائت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لجهة تأكيده على "الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان". 

وبات معلوما أن هذه الفقرة أصرّت عليها المملكة العربية السعودية التي لا تزال متوجّسة من عبارة قديمة قالها ماكرون في آب ٢٠٢٠ عن ضرورة إيجاد عقد اجتماعي - سياسي جديد. وهو في حينه أوصى بـ"ضرورة وضع وثيقة تأسيسيّة تكون بمثابة عقد سياسيّ واجتماعيّ جديد للبنان وفي حال لم تصدر قبل نهاية هذا الصيف (٢٠٢٠)، فإنّ فرنسا ستلغي أيّ إمكانيّة لمساعدة لبنان مالياً".

وتبدي المملكة شكوكا في أن جهد ماكرون في هذا السياق مُنسّق مع القيادة الإيرانية، وتعدّه امتدادا لنقاش حصل في حوار لا سيل كلو في تموز ٢٠٠٧ بين المكونات الحزبية اللبنانية. حينها طرح الفرنسيون للمرة الأولى المثالثة المسيحية- الشيعية - السنية وأهمية تكريسها دستوريا، بدلا من المناصفة المسيحية - الاسلامية. واعتُبرت مخرجات حوار لا سيل سان كلو حاضنة بدائية وأولية، الأولى من نوعها، للمثالثة. 

وكان السفير السعودي وليد البخاري قد قال في المؤتمر الوطني في الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف في الاونيسكو (٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢) إن "فرنسا أكدت لنا من خلال اللقاءات مع الرئيس ايمانويل ماكرون أنّه لن يكون هناك أيّ نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف".

ولم تنزل هذه العبارة بردا وسلاما على الديبلوماسية الفرنسية التي أبدت امتعاضا غير معلن من نسب كلام لماكرون وكشْف مداولات من دون العودة إليها أو سؤالها. وكان لافتا يومها غياب السفيرتين الفرنسية آن غريو والأميركية دوروثي شيا عن مؤتمر الأونيسكو، رغم توجيه الدعوة إليهما.

  • شارك الخبر