hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

الحريري يرفع "لاءاتٍ نهائية" في وجه بعبدا

الجمعة ٢٦ شباط ٢٠٢١ - 00:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من دون سابق انذار تعلو جولات العنف اللفظية بين بعبدا وبيت الوسط وتهبط تبعاً لظروف تأليف الحكومة، لكن الرسائل المسمومة مستمرة بالتبادل حيث لا يبدو ان أي طرف في وارد التراجع عن مواقفه. فالرئيس سعد الحريري لا يزال متمسكاً بمعادلة الـ ١٨ وزيراً، فيما تتشدد مصادر بعبدا بأن لا عودة الى الوراء. وما يمكن إستنتاجه من مصادر الفريقين ان المواجهة مستمرة مع تشبّث الطرفين بمعادلة "الله لا يخليني اذا بخليك تشكل". اذ يتوقع كثيرون ان لا يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة في عهد الرئيس ميشال عون كما هو ظاهر حالياً، وقد صار ثابتاً ان الجولات التي قام بها الحريري ليست قادرة على انتاج حكومة بعد الاصطدام بالشروط نفسها التي حددها فريق رئيس الجمهورية.
على الأرجح فإن عملية " كسر العظم" السياسية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مستمرة ولن تتوقف قريباً طالما أن لا مهل دستورية للتأليف الى حين يتعب أحد الفريقين، حيث بات مؤكداً ان الفريق المقرّب من العهد لن يُفرّط بالثلث الضامن لإعتبارات تتعلق بحقوق المسيحيين، فيما الرئيس المكلف سعد الحريري يتمسك بالمبادرة الفرنسية وحكومة اختصاصيين.

الوجه الآخر للمواجهة الدائرة بين بعبدا وبيت الوسط هي معركة وجود عنوانها "أكون او لا أكون"، بعد ان انتهت التسوية السياسية الى ما انتهت اليه، فالرئيس المكلف متمسك بصلاحياته الدستورية للتأليف ويعتبر انه الطرف الأقوى والقادر وحده على الحصول على تأييد دولي وجلب المساعدات من الخارج الى لبنان، وانه قادر على الصمود أكثر من رئيس الجمهورية المطوّق بالأزمات وان لا مهلة زمنية تُقيّده بالتأليف، بعكس رئيس الجمهورية الذي يتسابق مع الوقت ومع انهيار العهد.

بالنسبة الى الفريق السياسي المُقرّب من بعبدا، فإن الضغوط لن تنفع مع العهد. فهناك من قَرّرَ ان لا يعطي الحريري ما يريد، فالتفريط بأحد الشروط سوف يرتد على بعبدا بما فيه التنازل عن الثلث المعطل، ما يُطلِقُ يد الحريري حكومياً، من دون حسيب او رقيب، في التعيينات والتشكيلات في المستقبل. والمعروف أن رئيس الجمهورية لا يتنازل ومن رافق ميشال عون في مسيرته السياسية ومحطات اساسية يعرف ان عون لا يتراجع مهما بلغت الحملات ضده، فيما التاريخ السياسي للحريري يؤكد قيامه بتراجعات سياسية. فهو رفض تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله ثم عاد وقَبِلَ بذلك في الماضي وأقام ربط نزاع مع الحزب. كما رفض انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية ثم عاد وانتخبه وأبرم تسوية سياسية معه امتدت سنوات. وعليه يُعوّلُ الفريق الرئاسي اليوم أيضا على تكرار السيناريو نفسه في لحظة من اللحظات عندما تزول الغيوم الملبدة من فضاء التأليف.

لكن مصادر المستقبل تعتبر ان ما كان يصح بالأمس لم يعد صالحاً اليوم. فالحريري وضع خريطة التشكيل التي تقوم على عدة "لاءات". "لا" لحكومة تتجاوز مقاعدها الـ ١٨ وزيراً. "لا" للثلث المعطل. "لا" إعتذار عن التأليف. و"لا" زيارة الى القصر الجمهوري ما لم يكن لدى الرئيس هذه المرة ما يُقدّمه لتسهيل التأليف.

  • شارك الخبر