hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

التيار والحزب.. رسائل الفرصة الأخيرة!

الخميس ٢٢ شباط ٢٠٢٤ - 00:07

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم يحجب تسارع التطورات العسكرية جنوبا ولا التعقيدات التي تواجه عمل المجموعة الخماسية وتباطؤ الوساطة الأميركية التي يقودها المستشار الرئاسي آموس هوكستين، موقف التيار الوطني الحر من مسار العلاقة مع حزب الله وإشكالياتها التي باتت معلنة وواضحة. فالموقفان المتتاليان لكل من الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أخذا حيّزا واسعا من الاهتمام عند مختلف الأفرقاء، فيما بقي حزب الله على صمته بإيعاز واضح من قيادته. وعُلم أنّ عددا من البعثات الديبلوماسية العربية والغربية نشط في الساعات الأخيرة من أجل التدقيق في مسار تلك العلاقة - الإشكالية ومغزى موقفيّ عون وباسيل والأبعاد والمترتبات. وكان واضحا التكامل في هذين الموقفين والغاية المشتركة منهما، وهي لفت نظر الحزب إلى ضرورة إيجاد علاج ناجع قبل فوات الأوان، بحيث تتوضّح النقاط العالقة ومعها المسار المستقبلي للعلاقة بين التيار والحزب، وهو بالتأكيد لن يكون كالسياق السابق الذي حكم العلاقة على امتداد الأعوام الـ١٨ الفائتة.

حمل كلام عون وباسيل رسائل كثيرة ومعبّرة تعكس الافتراق الحاصل وتختزن التحفّظ الذي لدى التيار تجاه أداء الحزب داخليا وفلسطينيا.

اللافت أن الكلام أتى بعد قليل من الذكرى ١٨ لتوقيع التفاهم، وهي الذكرى التي مرّت هذا العام ببرودة لافتة ومعبّرة، بحيث لم يكن لأي من التيار والحزب تعليق أو موقف منها.

في الأصل، لم يخفِ التيار التحفظ الناتج من أداء الحزب في مجمل الملفات الداخلية، لكنه بلغ مبلغا خطرا مع تغطية أعمال الحكومة المستقيلة وصولا الى تعيين رئيس للأركان من خارج النص الدستوري. وعُدّت تلك التغطية سكوتا عن سلب وقضم ممنهجين لصلاحيات رئاسة الجمهورية، وتمديدا مقصودا للفراغ الرئاسي بانتظار معطى ما خارجي يرتبط بالصراع الحاصل في المنطقة، وخروجا صارخا عن الشراكة والميثاقية، وهما ثنائية من عمر تكوين الكيان، لم تتعرّضا يوما لما تعرّضتا له في السنتين الأخيرتين من تهميش وتقزيم. كما أن الاقفال الرئاسي الحاصل لم يعد بالإمكان التساهل حياله، خصوصا بعدما جاهر الحزب بالإصرار على ربط أي بحث فيه بوقف الحرب في غزة، مثله مثل أي مسألة سياسية أخرى، حتى الاستقرار المطلوب بإلحاح جنوباً، وهو أمر لا يمكن تفهّمه ولا القبول به. من هنا جاء تنبيه التيار من مخاطر التفكير في الإستثمار في صفقة رئاسية قوامها مقايضة الاستقرار في الجنوب برئاسة الجمهورية. كل هذا لا يتوافق مع الاخلاقيات التي يعتز بها الحزب، ولا يتناسب مع التضحيات المبذولة وهول الدمار الناتج من الحرب الاسرائيلية، إلى جانب أن ربط الجبهات او الساحات لا يعكس المصلحة اللبنانية العليا، وليس في مستطاع المكوّن المسيحي على وجه التحديد احتمال المزيد منه.

  • شارك الخبر