إستمع للخبر

تزور بيروت هذا الأسبوع، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بربارة ليف في سياق جولة تقودها أيضا الى كل من مصر والأردن وتونس.

تلتقي ليف التي تمضي يومين في لبنان (من الخميس الى السبت) رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وعددا من القيادات السياسية.

ومن المتوقع أن تكون زيارة ليف في سياق متابعة نتائج الاجتماع الخماسي في باريس. وهي ستكرّر أمام المسؤولين وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات اقتصادية لازمة لوضع لبنان على طريق الاستقرار والازدهار.
وليس ثمة ما يشير الى أنّ ليف ستتطرق الى الاتفاق السعودي - الإيراني، وإن كان لا يُخفى تأثيره في مجمل الأوضاع في المنطقة.

تأتي زيارة ليف غداة الإجتماع الفرنسي - السعودي الأخير في باريس والذي تردّد أنه لم يخرج بالنتيجة التي كانت ترجوها الإدارة الرئاسية الفرنسية. إذ لا تزال الرياض على موقفها الرافض لأي تدخل مباشر في الشأن اللبناني، ما خلا تأكيد ثوابتها لجهة انتخاب رئيس يقطع مع حزب الله شرطا لعودتها، ضمن سلة تشتمل أيضا على فريق عمل حكومي وإداري نزيه وغير متورّط في فساد مالي أو سياسي، قادر على تطبيق الإصلاحات وراغب في ذلك، خلافا للفريق الحكومي الراهن الذي تصنّفه الرياض فاسدا ولا يصلح لإدارة المرحلة الجديدة.

ويعتقد مصدر ديبلوماسي رفيع أن الفترة بين نيسان وأيار مصيرية للبنان، نظرا الى أن الدول الخمس المعنية توافقت في ما بينها على أن لا مفرّ من إنهاء الأزمة اللبنانية بما فيه انتخاب رئيس وتأليف حكومة وانجاز التعيينات الأساسية لا سيما في حاكمية مصرف لبنان وربما في قيادة الجيش والمناصب المفتاحية الأخرى لا بد أن تكون منجزة قبل أفول حزيران، أي قبل انتهاء ولاية حاكم المصرف رياض سلامة.

ويرى المصدر أن التعثّر مرده عاملان: خارجي ناتج من الافتراق في الرؤية للحل بين باريس من جهة والرياض وواشنطن من جهة ثانية، وداخلي بفعل اصرار الثنائي الشيعي على تزكية مرشح التحدي، فيما معارضوهم يكتفون راهنا بالرفض من دون أن يبلوروا مشروعا مشتركا بديلا قادرا الى استقطاب الغالبية النيايية.