حسب ما تمَّ الإعلان عنه رسميّاً، يبدو واضحاً، أنّ التأكّد من الوضع الصحي للبنانيّين الراغبين بالعودة أمر صعب جدّاً، في ظلّ الظروف الصعبة والخطيرة التي تعاني منها الدول التي يتواجدون فيها، وبالتالي فإنّ صعوبة التأكّد من عدم إصابة أي منهم بالفيروس تعتبر من أهم العقبات التي تؤخّر بدء عمليّة الإجلاء بشكل آمن وسريع قبل فوات الأوان.
وبما أنّ البحث جارٍ عن آلية مناسبة وآمنة لنقل اللبنانيّين جوّاً، تضمن، بأكبر قدر ممكن، عدم انتقال عدوى كورونا بين ركاب الطائرة في حال وجود شخص مصاب على متنها.
وبما أنّ الطواقم الطبيّة المرافقة والمشرفة على عمليّة الإجلاء محميّة عمليّاً من الإصابة بالفيروس كون أعضائها يرتدون معدات الوقاية الشخصيّة (PPE Kit).

فإنّ تخطّي عقبة "صعوبة التأكّد من الوضع الصحي لكل راغب بالعودة" وضمان عدم تفشي الوباء بين ركاب الطائرة، قد يكون متاحاً وآمناً، بنسبة كبيرة إن لم يكن تاماً، من خلال اتباع الآلية التالية:
- اعتبار ومعاملة كل راكب عائد، سواء كان مصاباً مؤكداً أو محتملاً أو غير مصاب، وكأنه من أعضاء الطاقم الطبي المؤمنة له وسائل الحماية والوقاية كافة.
- تزويد كل طائرة من طائرات الإجلاء بعدد من معدات الوقاية الشخصيّة (PPE Kit) والمستلزمات الطبيّة لإجراء فحص الـ (PCR)، يوازي عدد اللبنانيّين العائدين على متنها.

قبل الصعود إلى الطائرة:
- أخذ المسحة اللازمة من كل راكب، للفحص لاحقاً في المستشفيات الحكوميّة المجهزة والخاصة المعتمدة.
- إلزام الركاب ارتداء معدات الوقاية الشخصيّة (PPE Kit)، بمساعدة وإشراف الطاقم الطبي.
- توزيع الأطفال العائدين مع ذويهم على مقاعد متباعدة، طالما أن كل الركاب يرتدون المعدات الواقية.
- اعتماد "التباعد" للأطفال العائدين مع ذويهم، عبر توزيعهم على مقاعد متباعدة، طالما أن جميع الركاب يرتدون البدلات الواقية

بعد الوصول إلى لبنان:
- السماح بانتقال العائدين، من دون أعراض مرضيَّة، الذين تتوفر لديهم إمكانيّة وشروط الحجر المنزلي إلى أماكن سكنهم، وانتقال غير المتوفرة لديهم ظروف الحجر إلى مراكز الحجر المطابقة للمواصفات الصحيّة الرسميّة.
- نقل العائدين، مع أعراض، إلى المستشفيات المؤهلة و/أو المعتمدة للمعالجة.

وبعد صدور النتائج المخبرية، يبنى على الشيء المقتضى الصحي.