hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

"آخر موقع مسيحي" ما يزال يتفهَّم الحريري

الجمعة ٢٦ شباط ٢٠٢١ - 00:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من الواضح أن طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فكرة حل الأزمة اللبنانية عبر مؤتمر دولي خاص، يعقد برعاية الأمم المتحدة، أدى إلى إنقسام أفرقاء الداخل حولها، أما أبرز الموقف فقد جاءت كالتالي:
- حزب القوات اللبنانية: مؤيد بإندفاع.
- حزب الكتائب اللبنانية: مؤيد بقوة.
- الحزب التقدمي الاشتراكي: مُتفهِّم مع قلق شديد
- تيار المستقبل: مُجَامِل قولاً، أو بالأحرى مُتهرِّب ضمناً، و"مُتهيّب" فعلاً.
- التيار الوطني الحر: مُعترض بلطف، أو ربما مُتريث حالياً.
- الثنائي الشيعي: مُعترض بشدّة.
الجدير بالذكر والتذكير، أن هؤلاء الأفرقاء هم أنفسهم مَن أرعبهم، في العام 2012، طرح الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله فكرة عقد "مؤتمر وطني تأسيسي" عنوانه بناء الدولة، وتوزعت مواقفهم ما بين مُعترض ومُشتبه ومُتبرِّئ، حتى أنهم أقاموا الدنيا وقتذاك ولم يقعدوها إلا بعد سحب الطرح.
يوم أمس، قال البطريرك الراعي: "علينا تشخيص مرضنا وطرح معاناتنا انطلاقاً من ثلاث ثوابت هي وثيقة الوفاق الوطني "الطائف" والدستور والميثاق ...".
السؤال البديهي: إذا كانت أسباب ومواد ومنطلقات الخلافات بين أفرقاء المنظومة الحاكمة، والتي تتخطى مسألة "الحياد"، والمولِّدة للأزمات في البلد، هي نفسها الثوابت الثلاث "الطائف والدستور والميثاق" التي اعتبر سيد بكركي أن الحل والعلاج يجب أن ينطلق منها، فكيف لأي حل أن يرى النور ويتحقق؟
الجواب المنطقي: ضرورة تعديل الثوابت المنتجة للخلافات، أي "تأسيس" ثوابت جديدة خالية كلياً من بذور الخلافات والإشكاليات.
ما يستحق المراجعة، هو أن التعديل في الثوابت، كي تصبح دواءً ناجعاً للداء المُشخَّص، يمكن أن يتم بسهولة في مؤتمر "تأسيسي" لبناني، ومن دون أي تدخل خارجي، حتى لو كانت صفته مؤتمر "إنقاذي" دولي، وذلك إلتزاماً بتتمة ما قاله البطريرك أعلاه: "... وكل ما يجري الخلاف عليه اليوم في الداخل هو بسبب التدخلات الخارجية".
ما يستحق التنبيه منه: هو احتمال خروج تيار "المستقبل"، بما ومن يمثل، عن إطار "المجاملة" معلناً رفضه مبدأ عقد أي مؤتمر من أي نوع وأينما كان، خصوصاً إذا ما اعتبر، وفق حساباته الطائفية والخاصة، أن أي تعديل في ثوابت "الطائف والدستور والميثاق" يعني مساساً بمكاسبه، وخللاً في موازين القوى على حسابه.
واقع الأمر، موقف تيار "المستقبل" محصور بتأييد مطلب الحياد فقط، فهو مُحرَج من الطرح البطريركي، لذلك ما يزال يتعامل مع فكرة التدويل بكثير من "المجاملة"، لكنه في الحقيقة، وفي حال اضطر للكشف عن رفضه الصريح و"المُعلّل"، "مُتهيّب" من أن يخسر التيار ورئيسه المكلف بتشكيل الحكومة "آخر موقع مسيحي" ما يزال يتفهَّم "أزمات" سعد الحريري ويحاول أن يسهِّل عليه مهمته في ظل خلافاته المستعصية مع كل من "التيار الوطني والقوات والكتائب".
بحكم التجارب السابقة "الفاشلة والمُفَشَّلَة"، هل يلاقي طرح البطريرك الراعي مصير طرح السيد حسن نصرالله؟

  • شارك الخبر