اعتبر رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الأبيض خلال الاجتماع الشهري للمجلس، أننا "بحاجة ماسة الى نظام تأسيسي جديد لكيان الدولة ومؤسساتها".

وقال: "بتنا نعيش في بلد ليس لديه أدنى المقومات الحقيقية للعيش بكرامة وأمان من خلال المؤسسات التي أصبحت تحت سيطرة التيارات والاحزاب السياسية والعسكرية والكل يريد ادارة البلاد كما يحلو له في ظل عدم وجود أي قدرة لردعهم مع غياب سلطة الدولة المنقسمة على ذاتها وغياب كامل لأجهزة المراقبة والقضاء".

وتابع: "إننا نرى بأن هذه الانتخابات ولو حصلت ليست ميثاقية للعيش المشترك في نظرنا وبعدم التمثيل الحقيقي للطوائف ومكونات المجتمع اللبناني. فان التيارات والاحزاب تركب موجة الطوائف للحصول على مقاعدهم بشتى الطرق حتى لو كانت غير قانونية اذ انهم يركبون القانون على ذوقهم لكسب عدد كبير من النواب ودخولهم المجلس النيابي للحفاظ على السلطة الاكبر لإثبات وجودهم وقدرتهم وسلطتهم على المؤسسات، لذا لا نرى تغيير بالمشروع الوطني وانما ما سوف يحصل هو تغيير بالأسماء لمرشحين لنفس الاحزاب والتيارات وهذا ليس ميثاقيا بالعملية الانتخابية من خلال القانون الحالي. ونحن نؤكد ونجزم بأن نسبة المشاركين بالانتخابات المقبلة سوف تكون ضئيلة جدا".

واعتبر أن "أخطر ما يشهده الوطن هو ازمة المصارف والبنك المركزي وسياساتهم الخاطئة". وسأل: "أين أصبح الكابيتول كنترول ولم استبعاده واين اصبح التدقيق الجنائي؟ إننا نرى في الافق القريب إقفالا أو اعلان افلاس لعدد كبير من البنوك المشاركين في الجريمة، ويطالبون اليوم بالدعم من البنك الدولي والاخير ليس لديه اي ثقة بهذه المنظومة والحكومة وكل الحكومات السابقة بسبب الفساد وسوء الاداء وعدم اقناعهم انه يجب البدء بالاصلاحات المطلوبة لانقاذ الدولة وكل المؤسسات والقطاع العام. فإلى متى عليهم الانتظار ولبنان واللبنانيين بحاجة ماسة لخطة خروج هذا البلد من النفق المظلم وجنهم بحسب ما أسموه؟".