يجتمع ثلاثي أفلام الأكشن والمغامرات، توم هولاند ومارك ويلبرج وأنطونيو بانديراس، لتجسيد سلسلة ألعاب الفيديو الشهير Uncharted، عبر فيلم سينمائي يحمل الاسم نفسه Uncharted – «مجهول»، ليقدموا ملحمة سينمائية مليئة بالإثارة والتشويق ومشاهد الحركة والأكشن، وحل الألغاز من أجل الوصول إلى الكنز المفقود.

نُفذ الفيلم بميزانية 120 مليون دولار، محققاً 22 مليون دولار في أقل من أسبوع من عرضه عالمياً، وتدور أحداثه حول الفتى الشاب “ناثان دريك”، وعلاقته بـ “فيكتور سوليفان”، حيث يخوض الثنائي العديد من المغامرات بحثاً عن الكنوز المفقودة، بينما يسعى “دريك” في رحلته لاسترداد إرث عائلته.

تولى تأليف الفيلم جو كارنهان، وأخرجه روبن فلايشر، واستوحي العمل من سلسلة الألعاب Uncharted التي انطلقت عام 2007، ولعب فيه توم هولاند الشهير بتجسيد سبايدر مان في سلسلة أفلام “الرجل العنبكوت”، دور “ناثان دريك” الذي يعمل في إحدى الحانات في المشروبات، محترف في سرق المجوهرات الفاخرة من زبائنه، الأمر الذي يدفع صائد الكنوز المخضرم فيكتور سوليفان الذي جسده مارك ويلبر، بتجنيده من أجل استعادة ثروة جمعها القرصان فرديناند ماجلان، والتي فقدها قبل 500 عام.

ورغم أن ناثان لا يمتلك أي خبرة بهذا المجال، إلا أنه يقبل عرض فيكتور، خصوصاً بعد أن أعلمه أنه يعرف مكان شقيقه المفقود منذ زمن طول “سام درايك”، والذي كان يساعده سابقاً في السعي للحصول على الذهب المفقود، فيخوضان سلسلة من المغامرات مع حل الألغاز والبحث في الخرائط وخوض مواقف صعبة ومستحيلة من أجل العثور على الذهب، وفي الجانب الآخر يقدم أنطونيو بانديراس “مونكادا”، وتاتي غابرييل دور “برادوك دوري” الشريرين اللذين يطاردان كلاً من ناثان ومارك لمنعهما من الوصول إلى الكنز، ويتابعان كل تحركاتهما للعثور عليه قبلهما.

نجح المخرج روبن فلايشر في تقديم Uncharted كفيلم أكشن ومغامرات مليء بالأخطار ومشاهد الإثارة الصعبة، وفي الوقت نفسه في خلق متعة خاصة لمحترفي اللعبة نفسها، خصوصاً أنه نفذ عدداً من المشاهد المطابقة لما ظهرت في اللعبة بشكل كبير، وتطلبت من توم مشهد تحطم الطائرة الذي اقتبس من لعبة Uncharted3 ، والمشهد الختامي الضخم الذي يجمع ناثان وفيكتور وهما يقاتلان المرتزقة على سفينتي قراصنة معلقتان بالهواء، حيث تم تنفيذه بشكل رائع مع مؤثرات بصرية وتقنيات فنية مذهلة.