hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

هل يُعَقلِن تعليق قطر وساطتها مواقف حماس وتل ابيب؟

الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ - 12:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو ان المساعي القطرية لايجاد تسوية للحرب في غزة، بلغت حائطا مسدودا. فقد قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري امس إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في هذه المرحلة، مؤكدا التزام بلاده بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة.

وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي أن بلاده أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من قطر، موضحا أن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري.

وأفاد بأن الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدي بالتوصل إلى اتفاق، كما يظهر غياب العزيمة بالعمل الإيجابي للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن التحدي الأول أمام الوساطة هو أن تكون لدى الطرفين جدية ومرونة للتوصل لنتيجة. وأعرب الأنصاري عن إحباط الوسطاء بسبب عدم التوصل لاتفاق تبادل في شهر رمضان، بعد استمرار جولات المفاوضات في الدوحة والقاهرة الشهر الماضي. وأفاد بأن فرق التفاوض بشأن الحرب في غزة غير موجودة حاليا في الدوحة. وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن إعادة تقييم قطر لجهود الوساطة لا يغيّر التزامها الإنساني بفلسطين، مشيرا إلى استمرار وصول المساعدات لغزة واستقبال الدوحة لمصابين.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا الموقف القطري هو الاعلى منذ 7 تشرين الاول الماضي. فالدوحة دخلت على خط التهدئة منذ لحظات "طوفان الاقصى" الاولى، ولعبت الدور الاكبر في التوسط بين المتحاربين اي حماس والاسرائيليين. التعرّض للدوحة أتى اولا من الجانب الاسرائيلي الذي انتقدها واعتبرها منحازة للجانب الفلسطيني، كما ان درب مساعيها لم يكن يوما مسهّلا بل على العكس. فباستثناء وقف النار لاسبوع فقط والتبادل المحدود للاسرى والرهائن بين الطرفين، والذي أتى شهرا بعد اندلاع الحرب، لم تتمكن قطر من تحقيق اي خرق في جدار الازمة الحاصلة. غير انها لم تستسلم يوما، وواصلت دبلوماسيتها جهودها لمحاولة التوصل الى حل ما، وذلك من دون ان تبدي مرّة يأسا او مللا او استسلاما.

الا ان هذا الواقع تبدّل اليوم، وللمرة الاولى، تبدي قطر عدم حماسة للمضي قدما في ما تقوم به منذ اكثر من 6 اشهر. صحيح ان تل ابيب تعرقل الجهود، لكن وفق المصادر، بات لدى الدوحة نوع من العتب على حماس ايضا. فهي احتضنت الاخيرة منذ سنوات غير ان الحركة بدورها، باتت ايضا متشددة في شروطها. لهذه الغاية، قررت قطر اليوم على ما يبدو رفع السقف واعلان شبه تعليق لوساطتها. فاذا حرّكت شيئا ما لدى المتحاربين، كان به. اما اذا بقوا على تموضعاتهم، فإن الوساطة ستبقى معلّقة ايضا، وستستمر الحرب. ذلك ان ايجاد بديل من القطري، صعب جدا، تختم المصادر.

لورا يمين - المركزية

  • شارك الخبر