hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

ميلاد لبنان... "جبر الخواطر" بانتظار الصدمة الكبرى

السبت ٢٥ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ميلاد حزين يطل على اللبنانيين هذا العام، وهم المثقلون بهموم الازمة التي ارخت بظلالها على جميع المرافق الحيوية التي تطال حياة ومعيشة اللبنانيين، وبالرغم من طمأنة المسؤولين عن قطاع الاتصالات ان "لا انقطاع للانترنت" خلال أيام العيد، كنوع من "جبر خواطرهم". لكن وفي خضم الاحداث وتسارع الانهيارات بفعل الاهتراء العام الذي ضرب معظم القطاعات، لا يمكن التغاضي عن حجم المعاناة والبؤس المستترة بين ثنايا البيوت وفي الشوارع المظلمة، في حين لا يلوح في الأفق اي بوادر للحل او إمكانية للخروج من الاستعصاء، باستثناء بعض التكهنات حول تسويات من هنا وصفقات من هناك.

يستشعر اللبنانيون خطر الانزلاق الى الهاوية، فجميع العلاجات استُهلِكَت ولا مُخلِّص سياسياً، والتناحرات الحزبية في ذروتها، وكل طائفة تبحث عن الخلاص داخل غرفها، مضحيَّة بالمُواطَنة على مذبح عروش الفساد.

تشخيص واحد لمسببات الازمة والانهيار المالي يتفق عليه المسؤولون على مدى عقود، سوء الإدارة والهدر والسرقات، فيتقاذفون الاتهامات مقابل تسابق رعاياهم على تجديد الولاء لهم، وهم أنفسهم يتشاركون نظرية "المؤامرة الخارجية" عليهم.

ليس هناك من مشروع لإعادة البناء تجتمع حوله القوى السياسية، والجميع يراهن على تغيّرات الأحداث أو "الصدمة الكبرى" الكفيلة بكسر الجمود السياسي، من أي نوع كان، للخروج من التعنّت وحال التشنج السياسي، والى حينه لا بد من توزيع الأدوار بغية تسويف الازمة وتقطيع الوقت.

سيناريو الدم او الانفجار الأمني، كممر إلزامي، يُوصِل الى نهاية خط الأمان، هو ما يُدفَع إليه بعد ان سُرِقَت الدولة وانهار اقتصادها، فأحزاب السلطة لا تجد في قيام الدولة مصلحة لها، كل همّها إحكام قبضتها على رقاب الناس.

التعطيل بانتظار الفرج سيطول، لأن ثمن التنازلات باهظ على أبواب موسم الانتخابات.

  • شارك الخبر