hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

هل يكسر حزب الله معادلة بري؟

الخميس ٢٤ حزيران ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إنتهى مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الى كشف النوايا الحقيقية لكلّ طرف سياسي تجاه الآخر. فأخرج الجميع آخر أسلحتهم ولعبوا على الطاولة لا تحتها لتنتهي اللعبة بإحتدام الخصام وباندثار أي أمل كان يمكن أن يحقّق هدفاً في مرمى تشكيل الحكومة.
وكما المبادرة الفرنسية التي يأبى الفرنسيون نعيها، يؤكّد رئيس مجلس النواب أنّ مبادرته لم تمت، فيما كان لافتاً، بعد حرب البيانات الساخنة بين بعبدا وعين التينة، عدم ردّ الأخيرة على النائب جبران باسيل الذي علَّى سقف الإنتقاد لرئيس البرلمان بوصفه "الوسيط غير النزيه" وفوّض السيد حسن نصرالله التوسّط في ملفّ التشكيل.
وفق المعلومات التي حصل عليها موقع "ليبانون فايلز" فإنّ حزب الله لم يكن في أجواء كلمة النائب باسيل يوم الاحد، وهو ما يبرّر عدم تعليقه على ما جاء فيها والتريّث لاستطلاع ما كان المقصود من كلام باسيل، فكان تواصل مباشر في الساعات الماضية أفضى الى الإتفاق على نقاط محددة يمكن أن تشكل منطلقاً لدخول حزب الله على خطّ الوساطة.
وفي انتظار ايّ جديد قد يحمله الحزب، الذي سيحاول خرق جدار الانسداد الحكومي، تزداد قناعة التيار الوطني الحرّ بأنّ الرئيس المكلّف لا يريد تشكيل الحكومة حتّى لو حصل على كلّ ما يطالب به. وللخروج من دوّامة "لا حكومة ولا اعتذار" التي أرساها الرئيس نبيه بري، ومتى تأكد أن الرئيس المكلف لن يشكل ولن يعتذر، انسجاماً مع ما رسمه بري له، سيفعّل التيار البحث في خيارين، هما بالنسبة إليه أبغض الحلال:
١- إمّا الإستقالة من مجلس النواب، وهي خطوة جذرية تعلن الطلاق البائن مع الرئيس بري وتحرج حزب الله أشد إحراج.
٢- وإمّا تقديم مشروع قانون لتقصير ولاية البرلمان، وهي خطوة أقلّ حدّة لأنّ المشروع قد لا يمرّ وهو المُرجّح.
أمّا المدّة الزمنية الفاصلة عن تبنّي أيّ من الخيارين فليست مفتوحة، وستكون بحدّها الأقصى نهاية الشهر الجاري إذا لم يستجدّ أيّ عامل كفيل بإتمام التأليف أو الإعتذار.
التيار ليس أيضاً في وارد حشر حزب الله مع حليفه الرئيس بري، تقول مصادره. ولكن من المفيد أن يتدخّل أحد في المهلة المتبقية في محاولة استطلاع جديدة للأجواء بعد "البلوكاج" الذي فرضه إعلاء السقوف، ولا سيما بعد فشل تحرّك الإتحاد العمّالي العام الخميس الماضي، والذي نزل الى الشارع بدفع سياسي من أجل الضغط على رئيس الجمهورية لتمرير حكومة على قياس طرف دون الآخر، تضيف المصادر.
الأكيد أن لا شيء أكيدا، غير أنّ الواضح أنّ اللاعبين الكبار لم يعودوا يملكون هامشاً واسعاً من المناورة التي استُهلكت على مدى ثمانية أشهر واستنزفت البلد الرابض على حافة الإنهيار التام. فهل ينجح حزب الله في كسر ما نجح بري في تثبيته، فتتحوّل الدوامة من "لا حكومة ولا اعتذار" الى "لا حكومة ولكن اعتذار"؟

  • شارك الخبر