hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

الحريري وباسيل... من "غدر بالآخر"؟

الأربعاء ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن الأمر بحاجة الى تغريدة قاسية من النائب حكمت ديب موجهة الى رئيس "تيار المستقبل"، ورد من النائب السابق مصطفى علوش خرج عن الأدبيات اللفظية بحق نائب "التيار الوطني الحر"، لفهم ان الأمور غير منتظمة وتسير نحو تدهور دراماتيكي لم تتضح نتائجه بعد بين الحليفين السابقين في التسوية السياسية.

لا حاجة للقول ايضا ان سبب تدهور العلاقة يعود الى لحظة استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة، التي قلبت المقاييس والمعادلات الداخلية، وكان وقعها قاسياً على "التيار الحر" ورئاسة الجمهورية و"محور 8 آذار".
القصة تعود الى انقلاب الحريري على التسوية، وإن كان ترشيح الوزير الصفدي وانسحابه بعد 24 ساعة قد فجّر سجالاً حاداً بين "المستقبل" و"التيار"، ظهر في بيانات اتهامية، فرمى الحريري تهمة طرح اسم الصفدي على رئيس "التيار"، ليرد بيان ميرنا الشالوحي ان سياسة الحريري تقوم على مبدأ الغاء الجميع وان منطقه السائد "انا او لا احد" في رئاسة الحكومة.
كشف السجال المرشح لأن يطول الكثير من المستور بين الطرفين، وتبين ان ما يحصل اليوم هو نتيجة تعثر المفاوضات حول الحكومة وافتراق الخيارات. ثبت ايضا ان الطرفين عادا الى الجبهة القديمة التي كانت قائمة في السنوات الماضية، بفارق ان المرحلة اليوم بالغة الخطورة والبلاد على مفترق ازمة كبيرة.
تقول اوساط "التيار" ان العلاقة مأزومة وان هناك مغالطات كثيرة وارتكابات حصلت من جانب الرئيس الحريري هزت التسوية. ويرمي العونيون فشل الاتفاق حول الصفدي في ملعب رئيس الحكومة، كونه تنصل من التوافق على اسمه لاعتبارات خاصة به. فالاخير في رواية المصادر العونية اراد حرق اسم الصفدي وتجييش الشارع السني ورؤساء الحكومة السابقين عليه، لإظهار نفسه المرشح الوحيد والاقوى على الساحة السنية، وانه يملك مفتاح رئاسة الحكومة.
أبعد من ذلك تذهب رواية المصادر العونية الى حد التلميح "بأجندة جديدة" وان هناك تلاقٍ بين الحريري والحراك الشعبي، وان الحريري يحاول التقرب من انتفاضة الشارع وحماية المتظاهرين للتهرب من تجاوزات وفضائح اقتصادية ومالية ارتكبها فريقه في الحكم من 30 سنة.
رواية "المستقبل" تحمّل الوزير جبران باسيل مسؤولية طرح وإسقاط اسم الصفدي. وتعتبر مصادر "المستقبل" ان الجرة انكسرت مع رئيس "التيار" لأن الاخير يتجاوز صلاحيات الرئاستين الاولى والثالثة بإمساكه بملف الاستشارات وشكل الحكومة ومواصفاتها ومن يكون رئيسها.
ووفق العارفين بملف علاقة "المستقبل والتيار" ان مفتاح الحل للأزمة يكمن فقط في التوافق بينهما ومع الثنائي الشيعي، وعدم الاستمرار برفع السقوف والتحدي، لأن فرض حكومة أمر واقع هو خيار كارثي يؤدي الى انتحار الجميع.
 

  • شارك الخبر