hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

الحريري كان بحاجة إلى جعجع... فهل فات الأوان؟

الأربعاء ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 00:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ظل موانع وصول الخلاف حول التشكيلة الحكومية إلى حدّ اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، ومن ثم احتجاز العهد بلا حكومة حتى آخر ولايته، وبفعل الضغوطات المحلية والدولية المقيدة لمفاعيل حرب الطموحات الشخصية، وبحكم ضرورة تأليف حكومة "مهمة" إصلاحية إنقاذية في أسرع وقت، كان لافتاً إصرار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على قراره الإحجام عن المشاركة في الحكومة العتيدة، خصوصاً أن هذا القرار شكّل نقطة تحول جعلت باسيل أقوى من الحريري، وأكثر تحكماً بعملية التأليف، وإن من خلال دور وصلاحيات رئيس الجمهورية، فكان ما يلي:

أولاً: من سوء حظ الرئيس المكلف أن قرار الإحجام "القواتي" عن دخول الحكومة حرم الحريري من فرصة زيادة عدد فريقه الوزاري "السياسي" عبر حصول تكتل "الجمهورية القوية" على حقيبتين في صيغة الـ 18 وزيراً أو ثلاث حقائب في الصيغة العشرينية، الأمر الذي كان سيقلِّص عدد وزراء ونوعية حقائب الفريق الرئاسي ويحول دون نيله الثلث المعطل بشكل مستقل، عدا عن انعدام الحاجة إلى اختلاق "العقدة الدرزية".

ثانياً: من حسن حظ رئيس التيار الوطني الحر أن رضى الحريري عن إحجام جعجع عن مسألة الحكومة أخلى الساحة أمام باسيل ليفرض ما شاء من شروط ويحقق ما أمكن من المطالب من دون رادع.

المفارقة، أن إحجام رئيس "القوات"، المنشغل من دون هوادة في إعادة تشكيل السلطة، أراح الحريري من عقدة "الحكيم" بلا كبير عناء، وفي الوقت نفسه أزاح من درب باسيل عقبة يصعب تجاوزها بلا ثمن.

حتى الآن، سواء أخطأ الحريري برفع جدار فصل بينه وبين جعجع أم كان الأخير مخطئاً بالإحجام عن إكمال المشوار إلى جانب الأول، فإن باسيل هو الرابح الحر المتفرد أياً كان المخطئ.

الحريري قدَّم للأفرقاء كل ما طاب لهم من تنازلات باستثناء جعجع رغم أنه كان بحاجة إليه لمقارعة طموحات باسيل، فهل يبادر، أو يتنازل، الرئيس المكلف ويطلب "عون الحكيم" إذا ما استعصت ولادة الحكومة كما يريدها، أم أن الأوان قد فات؟

الحريري الذي فاز بالتكليف بحكم أنه مرشح أمر واقع "طائفي"، سيصبح، بعد فوات الأوان، رئيس حكومة أمر واقع "ليس من صناعته".

  • شارك الخبر