جلستان عقدتا لرفع سعر البنزين وفرض ضريبة على الصفيحة، ظاهرهما مالي وباطنهما "بنزيني"، الجميع كان متواطئا خصوصا هؤلاء الذين أعلنوا انهم يرفضون فرض ضريبة على البنزين أثناء دخولهم وخروجهم من الجلستين، لأنهم هم من روجوا وطرحوا الضريبة وقادة بعضهم تحدث عنها في إحدى الصحف وقال انه لا يمكن فرض ضريبة 5000 ليرة بل أقل من ذلك لتكون مقبولة.
لتكون مقبولة...؟ لماذا تريدون فرض الضريبة...؟ لأنكم توفرون لنا كل شروط الحياة الكريمة من طبابة وتعليم وضمان شيخوخة ومعاش تقاعدي وحد أدنى للمعاشات ممتاز؟ أم لأنكم توفرون لنا طرقات جيدة وأتوسترادات واسعة وجسورا متينة؟ أم لأن النفايات تغمرنا وتطمرنا؟
ما تفعلونه معيب لأن أحد الوزراء قال في مجالسه، وهو يعرف نفسه جيدا وستحمر وجنتاه، أن الولايات المتحدة الأميركية تفرض الضرائب على مواطنيها من فترة إلى أخرى، معاليك مهلا مهلا.. إذهب للعيش هناك لكي تلمس كيف تعامل الدولة مواطنيها وماذا تقدمه لهم في كل الميادين، داخل البلاد وخارجها ايضا... أما في لبنان فالدولة تؤمن لنا الموت اليومي...
بطولات حققت بعد الجلستين بـ" أنا وزميلي وكتلة حليفي خضنا المعركة"، ايها القوم معركتكم مع طواحين الهواء دونكيشوتية وأنتم من إخترعها لتمريرها، ولكن فشلتم... "يلي ستحوا ماتوا"... أنتم خبثاء جبناء خشيتم ردة فعل الشعب والحراك؟ طبعا لأن "الموسى وصل لذقنكم" فقط عبر التهديدات النقابية والشعبية على وسائل التواصل الإجتماعي.
اليوم أصبحتم تبحثون عن آليات جديدة وسلة ضريبية كاملة لتمويل العجز، هل يمكن أن هناك دولة في العالم لا ميزانية لها منذ سنوات وتعيش على الصرف الإثني عشري؟ فعلا إنها جمهورية الموز والعار... خفتوا مو؟
أخبار ذات صلة
