عقد رجل الاعمال مرعي ابو مرعي مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، شرح فيه اتهام الخزانة الاميركية له بالتعامل مع ايمن جمعة.

رحب الكعكي بابو مرعي وتحدث عن حياته المهنية "وكيف استطاع خلال فترة صغيرة ان يحقق انجازات كبيرة ليصبح اسما معروفا في العالم البحري".
وقال: "ثراء مرعي ابو مرعي أثار شكوكا كبيرة ولكن من يعرفه يعلم جيدا ان هذا الرجل عصامي وعمل بجهد واستطاع التدرج خطوة خطوة للوصول الى وما وصل اليه".

واوضح ان ابو مرعي "يعاني مشكلة مع الولايات المتحدة الاميركية، وهو ليس اول لبناني يعيش هذه المعاناة. نحن نعلم التأثير اليهودي في مراكز القرار، لذا ندرك ان كل رجل أعمال عربي ناجح هو هدف لليهود".

واعتبر ان "مجيء أبو مرعي الى نقابة الصحافة لعقد مؤتمره دليل على براءته".

وختم بالتشديد على ان "الولايات المتحدة بلد الحريات، لذا ستنجلي الحقيقة رغم كل الضغوط، وستأخذ العدالة مجراها".

بدوره شرح ابو مرعي ما جرى، لافتا الى انه فوجئ باتهامه بأنه على علاقة بشخص يدعى ايمن جمعة استعمل الخط البحري التابع له لنقل مخدرات، ويقوم بتبييض الاموال لمصلحة حزب الله، وقد استطاع نقل 35 الف سيارة تحمل مخدرات من اميركا في اتحاه افريقيا".

وشدد على ان لا علاقة له بأيمن جمعة ولم يتعرف اليه سابقا، مؤكدا انه لم يشحن معه ابدا كما قيل، لافتا الى ان وكيل جمعة نفى اي علاقة شخصية بين الطرفين.

وتحدث عن لقاء جمعه بأحد الاجهزة الامنية في بروكسيل لاخباره عن هذا الاتهام وعن وجود شاهد مستعد للادلاء بافادته امام المحكمة في الولايات المتحدة التي بدروها ستأخد كلامه على محمل الجد. واشار الى ان هذا الشخص نصحه بعقد صفقة معهم تقضي بدفع مبلغ مالي لانهاء الموضوع، وعقد نوع من اتفاقية صداقة، ليصبح عميل لديهم، الا انه رفض ذلك وقرر المواجهة.

واكد ان ما ذكر عن عائلته غير صحيح، موضحا ان هويدا نصر الدين، اي زوجته، تمتلك مؤسسة خيرية تمول منه فقط ولا تتقاضى اي اموال من خارج لبنان.

وتطرق الى استثماراته في لبنان.

وقال: "الولايات المتحدة بلد الديموقراطية والعدالة، لكن لديها مخبرين غير صادقين منضمين الى لوبي يهودي"، متعهدا انه اذا اثبتت علاقته بايمن جمعة فهو مستعد للقبول بالحكم. وتمنى ان تستدعي السلطة اللبنانية جمعة لتحقق في الملف وترفع تقريرها، متمنيا على القضاء اللبناني التوسع في تحقيقاته، ومناشدا الدولة "بكل مؤسساتها الدفاع عني".

واضاف ان "من واجبات الحكومة اللبنانية المدافعة عني وان تلعب دورا فعالا اكثر".

ولفت الى انه كلف فريق محاماة في الولايات المتحدة وفي لبنان، "ليس للدفاع عني بل للادعاء على المفترين"، وتوجه الى "الدولة اللبنانية بالاشارة الى ان هناك شبكة في لبنان تعمل كمخبرة لهؤلاء، ويجب أن تعتبر الدولة هذا الموضوع إخبارا وتحقق فيه".