قبل انطلاق كل تجمع في ساحة رياض الصلح بساعة تقريبا، يحضر الى المكان المنظمون بحسب الجهة التي تتظاهر أكانت "طلعت ريحتكم" او "بدنا نحاسب" او "حركة القرفانين" وحركات أخرى مناهضة للحكومة تدعو الى حل ملف النفايات، ومن بعدهم يحضر المندسون طبعا، والجميع يعرفهم من اعمارهم واشكالهم ولا يتجرأ اي شخص على التكلم معهم حتى او النظر اليهم، وهم يقولون علنا انهم من المندسين.
وقبل حضور المتظاهرين والمندسين يحضر طبعا جيش من الصحافيين ومن القوى الأمنية، جيش للتغطية وجيش للهجوم في حال الاخلال بالأمن والاعتداء عليهم.
شبان الخندق الغميق والاحياء المحيطة يحملون اكياسا مليئة بالمفرقعات، والجيمع يعرف ان في الاكياس مفرقعات، ولكن لا أحد يتجرأ على التحدث معهم او طردهم، لأنهم سيشتمونهم ويهاجمونهم ويضربونهم أيضا بالسكاكين الظاهرة على وسطهم، واعمارهم لا تتجاوز الـ18 سنة، ومنهم عمره 13 سنة أتى ليلعب وليرشق القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات، لأن لا مدرسة لديه ولا أهل خلفه ولا شيئ ليفعله.
المندسون يقولون انهم يريدون "تكسير" القوى الامنية، وافتعال الشغب، فلماذا تتركهم القوى الامنية يصلون الى الساحة؟ أشكالهم معروفة جيدا ويمكن تمييزهم عن غيرهم من قبل الجميع من خلال الاوشام والثياب وما يحملونه بأيديهم، فلماذا لا تقيم قوى الامن الحواجز على الطرقات المؤدية لساحة رياض الصلح وتقوم بمنعهم من الدخول او توقيفهم؟
في كل مرة يفتعلون الشغب ويدمرون وسط بيروت ويعتدون على قوى الامن بكل الوسائل، فالمطلوب من القوى الامنية وقف هذه التصرفات قبل حدوثها وتركيز حواجز تخفف من وصول هؤلاء المخربون، لعلها تتمكن من حماية المتظاهرين العزّل، آملين ان تكون تظاهرة اليوم سليمة بامتياز، بدون مشاكل ومخاطر.
أخبار ذات صلة
