hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّة

جدار العار أزيل ومناقصات العار رحلت... وعكار يا بلاش

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٥ - 00:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الفقر الذي تعاني منه عكار، لن يجعل منها مكباً لنفايات لبنان، ولولا النفايات لما كانت الطبقة الحاكمة تذكرت عكار المحرومة من الانماء ومن المشاريع، والفقر يجتاحها، والبطالة تنهش شبانها، 100 مليون دولار اميركي شكرا أيتها الحكومة "العقيمة"، أهالي عكار فرحوا بالمبلغ وسيأخذونه لإنماء منطقتهم ولكنهم لن يسمحوا لكم بإدخال نفاياتكم اليها.

الحل ليس على حساب فقر عكار، نواب المنطقة والمسؤولون الحزبيون فيها متواطئون، على حساب صحة اهلها يريدون تحقيق الارباح الهائلة. هل تذكرون عندما تكلمنا عن مكب منطقة سرار والاسماء المرتبطة به؟ إذا كنتم لا تذكرونه فهو منشور على موقعنا في تاريخ الجمعة 24 تموز 2015 - 02:46، وعندما نشرنا الموضوع انقض علينا الجميع وانهالت علينا الاتصالات والبيانات والردود، فضحنا مشروعكم للوصول الى هذه النقطة وتحويل منطقة سرار في عكار الى اكبر مطمر للنفايات في لبنان وربما في الشرق الاوسط، بالرغم من عدم صلاحيته بحسب وزارة البيئة بسبب نوع التربة التي تؤدي إلى تسرب المواد السامة والمشعة الناتجة عن النفايات إلى المياه الجوفية التي ترتوي منها بلدات وقرى عكار.

النفايات الى عكار مقابل حفنة من المال كانت عكار تستحقها منذ سنوات وحرمت منها لتحقيق المآرب الشخصية حان وقتها... الدولة تقدم رشوة لعكار مقابل طمر النفايات فيها، وتتخبط خلف جدار برلين الذي وضعته لمدة 24 ساعة وردود الفعل ادت الى ازالته، "ومن وضع الجدار وأزال الجدار هو من ادخلنا في الجدار"، الحكومة قررت ان تتنفّس الحريّة وتزيل جدار العار الذي زنّرت نفسها به، ولكن الشعب لا يزال سجينا، وقرار الحكومة مثل كل قراراتها العشوائيّة تفعل الشيئ ونقيضه.

جدار العار أزيل، ومناقصات العار أزيلت أيضا، ونجم جدار برلين وسط بيروت هو ذلك العامل الذي ربط حبال الونش بالدشم الاسمنتية لإزالتها، لبنان لا يتحمل بعد اليوم مزاحكم. بماذا يمكن وصف جداركم؟ سور رياض الصلح العظيم، أو جدار رياض الصلح أو جدار الفصل أو جدار الذل أو جدار القمع، وقد امتلأ بالشعارات.

"صحتين يا عكار....العصا والجزرا... قياداتك اكرمتك... شو بعد بدك..." يبدو ان هذه الدولة لا تريد سماع صوت الناس ولم تصلها الرسالة بعد... فلنتوقع كل شيء! "وقمح رح تاكلي يا حنّة".

عكار ستتصدى لقرارات الحكومة بنقل نفايات لبنان اليها، وهي ترفض المئة مليون دولار على حساب صحة سكانها. الرشوة أقرت والنفايات بطريقها الى عكار والدولة اشترت صحة كل عكاري بـ100 دولار أميركي "يا بلاش".

عكار تسأل الحكومة: "أين تشغيل مطار القليعات؟ اين المستشفيات؟ أين الكهرباء... أين المياه... أين المشاريع الانمائية... أين الطرقات... هل تكافئوننا بالنفايات؟"، وتقول:" إلى كل نائب عكاري إن رضيتم بإنشاء المطمر نعدكم بإزالتكم، إسمعونا يا نوابنا لن نرضى بهذا المطمر، هل تكاسلتم أو غرتكم الأموال التي ستجمعونها، اهالي عكار لن يسمحوا بدخول النفايات اليها، وطمرتونا بفضلكم".

  • شارك الخبر