hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - حـسـن ســعــد

بلبنان.. ما بيحك جلدك إلا "وجعك"

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٥ - 06:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قرب خيمهم المنصوبة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، اصطفّت الكراسي تنتظر حضور ومشاركة ما تيسر من شعب لبنان "العظيم" للتضامن مع أهالي العسكريين المخطوفين لدى "النصرة" و"داعش"، يوم عيد الجيش، لإحياء ذكرى مرور سنة على خطف أبنائهم في بلدة عرسال وجرودها في الثاني من آب العام الماضي.
الفراغ ذاته الذي احتل كرسي الرئاسة الأولى، لم تقوَ على مقاومته الكراسي الخالية بل المجردة من "سلاح" الحضور الشعبي والحزبي. فراغٌ استمدّ برودة سطوته من برودة شعبٍ بات "معظمه" يحيا بمشاعر فقدت حرارتها "العامة" اتجاه "وجع" قضاياه على المستوى الوطني ومن كل الأنواع.
التوصيف الحقيقي والمؤلم لما حصل في اللقاء التضامني، يوم عيد الجيش، هو أن أهالي العسكريين - المؤكد أنهم لبنانيون - المخطوفين لدى "النصرة" و"داعش" قد تضامنوا مع أنفسهم بأنفسهم.
اللافت في "اللقاء" كان خلو الساحة من ناشطي المجتمع المدني المفترض أن قسماً "عظيماً" منهم متخصص في حمل لواء، والدفاع عن، "الحقوق والمطالب" على أنواعها، مع بعض الإستثناءات على ما يبدو. إلا أن وجود وسائل الإعلام والتغطية التي أمنتها، تكفلت بإنقاذ الموقف وإيصال الرسالة إلى من يجب أن يستلمها علّها تحرّك ساكناً في أحدهم.
لكن، ويا للأسف، الفراغ "المتفشي" تسلل إلى الرسالة أيضاً، فكان أن وصلت خالية من قوة الضغط وفعالية التأثير على "المُستلم"، بسبب فقدانها دعم الشعب "المغترب بعضه عن بعضه".
ربما يكون صحيحاً أن شعب لبنان "عظيم".. لكنه - وإن مؤقتاً - شعب "عجيب" ذو حُكم "عقيم".
فعلاً، بلبنان.. ما بيحك جلدك إلا "وجعك".

 

  • شارك الخبر