hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

سفراء "مجموعة الدعم الدولية للبنان" للمسؤولين اللبنانيين: واقع جيو استراتيجي جديد في تلك المنطقة

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٥ - 06:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ما زالت تتوالى الرسائل الغربية الى المسؤولين في لبنان بوجوب وعي المرحلة الحالية، وتغليب مصلحتهم الوطنية على حساباتهم الضيّقة، لكن هؤلاء في واد آخر. وعلى هذا الأساس يترقب أن تطول فترة الانتظار، وأن تبقى الساحة الداخلية محكومة بالستاتيكو الحالي.
في غضون ذلك علم أن المحلقين العسكريين التابعين لـ"مجموعة الدعم الدولية للبنان" بعثوا بتقارير الى حكوماتهم فحواها أن معارك السلسلة الشرقية يمكن أن تؤدي الى واقع جيو استراتيجي جديد في تلك المنطقة، وعلى الحدود بين لبنان وسوريا، وصولاً الى بعض مدن السلسلة وتحديداً عرسال، وعلى هذا الأساس استنفر سفراء المجموعة في لبنان سياسياً وأمنياً وديبلوماسياً سعياً لتجنيب لبنان، بالقدر الممكن، تداعيات النزاع الدائر بين حزب الله والتكفيريين وفصائل المعارضة المسلّحة.
 وينقل عن هؤلاء السفراء امتعاضهم من "لامسؤولية" القيادات السياسية اللبنانية حيال المخاطر المحدقة بوطنهم، اذ ينصرفون الى الاختلاف حول أمور ثانوية، في حين أن المطلوب منهم التحرّك لتحصين البلد ومؤسساته عبر الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، والا في حال طال الشغور الرئاسي، والبحث عن السبل الآيلة الى اعادة اطلاق عجلة الحكومة بعد توقّفها لحوالى ثلاثة أسابيع.
ويستمرّ السفراء الغربيين في محادثاتهم مع المسؤولين اللبنانيين في حثّهم على التزام مندرجات "اعلان بعبدا" التي من الممكن ان تساهم في تجنيب لبنان انعكاسات التطورات الاقليمية، وفي مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية. وبرأيهم ان هذا التوجه يبعد عنهم ارتدادات الصراع في المنطقة، ريثما تكون انجلت صورة الاوضاع فيها بعد توقيع الاتفاق النووي نهائياً بين الأميركيين والايرانيين، ويتم الاتفاق على تقاسم مناطق النفوذ بين البلدين.
لكن كل هذه المناشدات تبدو بعيدة عن آذان السياسيين، في زمن الخلاف على تعيينات آنية لن تبدّل في مشهدية الوضع العام بأي شيء، بل بالعكس فانها تصبّ الزيت على نار الخلافات الداخلية، وهو ما يهدّد بانفجار سياسي كبير لا بدّ أن يعقبه انفجار أمني محتوم.
 

  • شارك الخبر