hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

رئيس النصف زائد واحد... ملاقاة لصدامات المنطقة

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٥ - 05:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ينقل عن النائب وليد جنبلاط في مجالسه الخاصة تحبيذه الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يكون شخصية توافقية تحظى بقبول كافة الأطراف في الداخل، وعلى علاقة جيدة بمحيط لبنان الخارجي.
وعلى هذا الأساس هناك إجماع قل نظيره اليوم على ضرورة تغليب الخيار التوافقي في الانتخابات الرئاسية. فالمنطقة تغلي بالصراعات والنزاعات، والخيارات مفتوحة على شتى الاحتمالات، والاكثر احتمالا التقسيم و"الفدرلة" على اساس معايير طائفية ومذهبية. وتاليا لا مجال في لبنان لخيار رئاسي صدامي، على شاكلة انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد، لأن هكذا احتمال يعني ملاقاة داخلية لمشاريع الصدامات المتنقلة من سوريا الى العراق فاليمن.
وفي هذا المجال تشير مصادر سياسية الى ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق والوفاق، والخيار الوحدوي بين شرائح المجتمع اللبناني. وموقع الرئاسة الاولى مؤتمن على هذا الخيار، كون اي رئيس منتخب يمثل لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم، وخطاب قسمه أيضاً انعكاس لصيغة لبنان القائمة على مبدأ الشراكة.
وتعتبر المصادر انه اذا كان المطلوب رئيساً قويا كما نسمع يوميا، فان لعناصر القوة معاني متعددة، فالرئيس القوي هو قبل كل شيء من يلتزم بالدستور اللبناني ويعمل على تطبيق مندرجاته. والرئيس القوي من يلتف حوله الأقطاب الموارنة الاساسيين، فيقفون الى جانبه في كل محطات عهده. والرئيس القوي هو من يجنب لبنان انعكاسات التطورات الإقليمية المتسارعة، التزاما بسياسة الحياد المنبثقة من الميثاق الوطني الذي نادى ب"لا شرق ولا غرب" و"اعلان بعبدا" وتوصيات " مجموعة الدعم الدولية للبنان".
وتختم المصادر بالتأكيد ان لبنان محكوم بالاتفاق بين أبنائه، ومن يحاول الخروج عن هذا المنطق فانه يزج بلبنان في أتون من النار لا خروج منه الا بتغيير هوية لبنان.
 

  • شارك الخبر