hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ابراهيم درويش

تهديدات أمنية للبنان...!

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٥ - 07:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو أن المظلّة الدولية التي تغطي لبنان، وتكفل الهدوء النسبي السائد في البلد، معرّضة للتشلّع بفعل العواصف التي تهدّد بربيع مضطرب، في حال لم يتّم تمتين الإلتفاف، وإعلان حالة طوارئ تضامنية داخل الساحة اللبنانية.
وعشية الربيع "الأمني" الذي توقّعته مصادر عدة سياسية وأمنية، فقد تعرّضت الساحة الداخلية لارتدادات قوية بفعل كلام رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة خلال شهادته في المحكمة الدولية، مما طرح تساؤلات حول مسار الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، لا سيّما في ظل البيان الرسمي الصادرعن كتلة "المستقبل"، والذي أكد دعمه الكامل للسنيورة، وما قابله من جبهة فتحها الوزير السابق وئام وهاب على السنيورة واتهامه بالخيانة العظمى، لا سيّما أنها تزامنت مع زيارة وفد من "حزب الله" لوهاب في هذه المرحلة، ما شكّل تضامناً مبطّناً معه، خصوصاً لجهة تزامن الزيارة مع الدعوى المرفوعة من السنيورة على وهاب، وظهور الأخير عبر شاشة الـ"أو.تي.في"، مستكملاً حملته، بعد استعراضه لمجموعة من البيانات والمواقف للسنيورة، والتي أتت متناغمة، بحسب ما عرض وهاب، للمواقف الاسرائيلية.
وعلى خلفية شهادة الرئيس السنيورة، يحق لأي سائل أن يسأل، في حال كان الرئيس الراحل الحريري أبلغ السنيورة بوجود محاولات جدية لاغتياله من قبل "حزب الله"، ما هو السبب الخفي الذي دفع السنيورة إلى التزام الصمت طوال هذه الفترة؟ وكيف قبل السنيورة بترؤس حكومة تضم بين مكوّناتها من "يعلم علم السمع بضلوعهم في محاولة اغتيال الحريري"؟ وهنا قد يأتي الجواب مبرَّراً بضرورة التسوية والحفاظ على البلد، وعدم وجود قدرة على المحاسبة، ما ينقضه وجوب "عدم السكوت عن الحق" لأي سبب كان.
وفي سياق متصل، تُثار مخاوف كبيرة من عودة مسلسل الإغتيالات، لا سيما في ظل المعلومات المتوافرة والتي نقلتها جهات أمنية، وهنا يتبادر إلى الأذهان هاجس، نأمل أن يبقى عرضياً، حول محاولة استهداف الرئيس السنيورة، بما قد يكون له تبعات خطرة، قد تطيح بالإستقرار، وتعيد لبنان إلى حقبة ما بعد العام 2005، إثر اغتيال الرئيس الحريري.
وبناء عليه، يكون المطلوب تحصين وتمتين الساحة الداخلية، وتفويت الفرصة على أي محاولة لضرب الإستقرار، والعبث بالتضامن الذي نجح لبنان في تحقيقه حتى الآن منذ بدء الأزمة السورية، لا سيما في ظل المعلومات الأمنية عن اقتراب معركة القلمون بعد ذوبان الثلج، وسعي الجيش السوري إلى تطهير عدد من المناطق، تحتل "القلمون" جانباً أساسياً فيها".
 

  • شارك الخبر