hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - أنطوان غطاس صعب

دفعة السلاح الفرنسية الأولى في مطلع نيسان

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٥ - 05:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مع غياب أية معطيات متصلة بتحريك الملفات السياسية وفي طليعتها استحقاق رئاسة الجمهورية، يبقى التركيز الأساسي في الدوائر الديبلوماسية على الواقع الأمني مع اقتراب فصل الربيع وبدء ذوبان الثلوج في مرتفعات السلسلة الشرقية، وارتفاع التوقّعات حول تطوّرات ميدانية ناتجة عن تحرّك للحركات الأصولية .
وتتويجاً لمسار هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة وعتاد فرنسيين يعزّزان قدراته في مواجهة الأخطار الأمنية عموماً والإرهابية خصوصاً، يصل إلى بيروت، بحسب مصدر ديبلوماسي لبناني، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في 22 نيسان المقبل، بعد تسليم الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي للجيش بموجب الإتفاقية الثلاثية بين فرنسا ولبنان والمملكة العربية السعودية.

وتتضمن الدفعة الأولى التي يُتوقّع وصولها إعتباراً من مطلع نيسان أسلحة متطوّرة جداً، بعضها كان متوافراً في مخازن السلاح الفرنسية تمّت إعادة تأهيله بما يتناسب وحاجات الجيش اللبناني الذي وضعت قيادته لائحة بها ورفعتها إلى المسؤولين الفرنسيين، والبعض الآخر تم تصنيعه خصيصاً وبات جاهزاً للتسليم.

وبحسب المعلومات، فإن الدفعة الأولى التي حرص الفرنسيون على تميّزها تتضمن طوافات عسكرية وصواريخ ومنظومات مدفعية ثقيلة وطرادات وأجهزة اتصال متطوّرة من شأنها أن تعزّز قدرات الجيش في مواجهة الإرهابيين، لا سيما في المناطق الجردية الوعرة عند الحدود الشرقية، بعدما أثبتت دفعة الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية أخيراً من ضمن برنامج الهبات والمساعدات العسكرية فاعليتها في المواجهات الميدانية، على أن يستكمل برنامج تسليم الأسلحة الفرنسية تباعاً على دفعات لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، خصوصاً أن بعض الأنواع المطلوبة غير متوافرة في المخازن الفرنسية ويحتاج تصنيعها إلى مدة طويلة.

وأوضح المصدر أن وفداً عسكرياً فرنسياً سيرافق الدفعة الأولى من السلاح من أجل تقديم الشرح المناسب حول كيفية استخدام هذه الأسلحة وتدريب الجيش اللبناني على سبل استعمالها، وذلك في موازاة توجّه عدد من الضباط والعسكريين اللبنانيين إلى فرنسا حيث ينضمون إلى معاهد عسكرية فرنسية خاصة للتدريب على هذه الأنواع من الأسلحة المتطوّرة.

وكشف المصدر أن زيارة وزير دفاع فرنسا لبيروت لن تكون عادية، كونها تأتي تتويجاً للدفعة الأولى من الهبة وترجمة لها، إذ يحرص المسؤولون اللبنانيون على إقامة احتفال للمناسبة، قد يكون في باحة وزارة الدفاع، يشارك فيه كبار المسؤولين اللبنانيين تعبيراً عن الشكر والإمتنان للمملكة العربية السعودية مقدمة الهبة وفرنسا مصدر السلاح.


 

  • شارك الخبر