hit counter script

الحدث - فادي عيد

إحتواء ردّ "حزب الله" خيار إسرائيلي مطروح؟

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 06:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هل يتخطّى التصعيد الإسرائيلي حدود القرار 1701 بعد العملية الجريئة ضد دورية إسرائيلية في مرتفعات شبعا؟ سؤال تتداوله الأوساط السياسية، كما الشعبية، ويترافق مع حذر وخشية من توسيع دائرة العدوان الإسرائيلي من القرى الحدودية إلى مناطق أخرى. فالتوتّر المتصاعد خلال الساعات الماضية على جبهتي الجنوب والجولان المحتل، يشي بإرساء معادلة أمنية جديدة وتغيير قواعد الإشتباك في جبهة الجولان التي شهدت تطوّراً أمنياً بارزاً مساء الثلثاء الماضي، وإنما خلافاً لجبهة الجنوب حيث أتى ردّ "حزب الله" على العدوان الإسرائيلي الذي استهدفه "مدروساً" ودقيقاً من حيث الحجم والهدف والمكان، وهكذا يكون قد ردّ على الرسالة الإسرائيلية برسالة من ذات المستوى والفاعلية، فيما التداعيات الناجمة لا تزال تدور في فلك التحليلات، وإن كانت التوقّعات الديبلوماسية تكشف عن توجّه إلى احتواء الوضع برمّته والحؤول دون تطوّر الوضع إلى مواجهة مفتوحة في الجنوب.
فعلى الرغم من الضربة "النوعية"، فإن ديبلوماسياً غربياً اعتبر أنها محصورة في الإطار العسكري، وأن الردّ الإسرائيلي سيركّز على الجولان وليس على جنوب لبنان. وعزا هذه القراءة إلى الضغط الذي تمارسه عواصم القرار للجم أي مغامرة إسرائيلية تجاه لبنان. واعتبر أن الذهاب إلى حرب لن يكون محصوراً في بقعة جغرافية معينة، بل سيتطوّر إلى حرب شاملة. ورجح احتمال الإحتواء كمخرج مقبول من قبل المجتمع الدولي خاصة، إلا إذا فرضت موازين القوى داخل إسرائيل ذهاب الحكومة نحو التصعيد المفتوح مع "حزب الله".
 

  • شارك الخبر