hit counter script

خاص - ابراهيم درويش

"الجديد" حوصرت بعد عرض فيلم "المسنّ والطفلة" والبسام توضح: هدفنا حماية الطفولة

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٥ - 20:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في عصر الصورة والإنترنت، حيث لم يعد الخاص خاصاً، بعد أن تحوّل كل إنسان إلى مراسل بفعل الكاميرات الموجودة في أي جوّال حديث، بات الفصل بين القضايا الخاصة والشأن العام إبان مقاربة الحقيقة،كالتنقّل على سلك رفيع، لا سيّما في ظل اختلاط القيم والمبادئ التي تهدّد المجمتعات، وسط "القرية الكونية" التي كسرت حدود المجتمعات، وطمست معها العادات والأعراف المتوارثة.

وغالباً ما تأتي الحقيقة موجعة ومؤلمة، إنما في حال، هدفت إلى التوجيه والتصويب، يكون من الضروري والواجب تلقّفها ومداواتها بالتي كانت هي الداء.
وفي سياق متصل، أثار الفيديو الذي نشرته قناة "الجديد" أمس، ويُظهر رجلاً مسناً، يتعامل بشكل غير لائق مع طفلة صغيرة غير بالغة وغير مدركة (بشكل فيه استغلال لبراءة الطفلة من الزاوية الغرائزية،بحسب ما يظهر في الفيديو المنشور)، أثار حفيظة العائلة التي قامت أمس بمحاصرة قناة "الجديد"، معتبرة أن الفيديو يمسّ بها، وأنه كان على "الجديد" الإمتناع عن نشره.
وترافق هذا التحرّك، مع حملة شنّتها بعض المواقع الإلكترونية على قناة "الجديد"، معتبرة أن القناة صوّرت للناس ما يخالف ما يظهر في الفيديو.
وفي اتصال مع مديرة الأخبار في القناة مريم البسام، أوضحت لـ"ليبانون فايلز" أن "التعاطي مع هذا الملف هو بحت إنساني، يحتّمه الواجب الأخلاقي والضمير المهني، فهذه الطفلة كانت مهدّدة بالوقوع في فخ التصرّف الغرائزي، بما قد يهدم مستقبلها، ومن الممكن أن لا تكون الوحيدة التي طالها، أو قد يطالها، تصرّف الرجل المسنّ أو غيره"، مشدّدة على أن القناة عملت على إخفاء وجه الطفلة بهدف حمايتها، وعدم الإساءة لها".
ولفتت البسام إلى أن "البحث يمكن أن يكون مقبولاً حول مهنية نشر الفيديو أو عدمه، إلا أن الزعم أن القناة صوّرت ما هو غير موجود في الفيديو فهو أمر مجافٍ للحقيقة، ويُعتبر اشتراكاً في الجريمة الإنسانية بحق الطفولة".
وتابعت البسام، نحن متأكدون أن "الدولة لن تقوم بواجبها ولن تطبّق أحكام القانون على الفاعل، لردعه ولحماية باقي الأطفال".
كما توقفت البسام عند من "صوروا الفيديو بكل استخفاف، وكأن الموضوع يحتمل السخرية والهزء، من دون ان يتهيبوا من حرج الموضوع وخطورته". ولفتت إلى أنه "وإثر محاولة العائلة افتعال مشكلة عند مداخل القناة، طالبنا تدخّل القوى الأمنية، التي لم تقم بتوقيف الفاعل، وركّزت على ضرورة معرفة مصدر الشريط المصوّر.
كما لفتت إلى أن العائلة أحضرت معها شخصاً مسنّاً ادعى أنه هو الشخص الذي ظهر في الفيديو، مع العلم أنه يظهر بشكل لا لبس فيه أن هذا الشخص ليس الموجود في الفيديو، التي تحاول العائلة حمايته.
وعلم "ليبانون فايلز"، أنه حصل تدخل مع أحد قضاة المحكمة الجعفرية، الذي تدخل بدوره لمنع توقيف هذا الرجل".
 

  • شارك الخبر