hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

حراك انتخابي لـ "14 آذار" ولائحة باسماء مرشحين

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ - 06:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كشفت مصادر في "قوى 14 آذار" أن الايام المقبلة ستشهد اتصالات مكثفة من أجل اعادة احياء مبادرتها للتوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وذلك ترجمةً للوعد الذي قطعه الرئيس سعد الحريري أمام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في لقائهما الأخير في روما، بالمباشرة في تلمّس حلول للملف الرئاسي عقب الانتهاء من التمديد للمجلس النيابي، ولقول الرئيس بري ان " أفق الحل لا يأتي بنفسه، والتمديد أصبح وراءنا وحان الوقت للتوافق الرئاسي".
وأشارت المصادر الى أن التمديد لن يدوم لسنتين وسبعة أشهر كما أقرّ، باعتبار أن معركة الرئاسة ستفتح قريباً. وسنشهد تحريك خطوط المواصلات السياسية بين الأطراف اللبنانية، بمعيّة الدينامو جنبلاط- بري، للعمل بمبادرة "قوى 14 آذار" ومرشحها الدكتور سمير جعجع، بحثاً عن أسماء توافقية يمكن أن يشكل أحدها قاسماً مشتركاً مع الفريق الآخر. ومع عودة النائب جنبلاط من موسكو حيث يفترض انه استكشف أجوائها حيال مصير التسويات المرتقبة للمنطقة، بملفاتها المتشعبة، ولبنان احداها، سيعود الزخم اكثر للحراك الرئاسي.
وأبدت المصادر اعتقادها أن "حزب الله" بات في حلّ من دعم العماد ميشال عون كمرشح توافقي، وأساساً بمجرد اعلان السيد حسن نصرالله أن فريقه السياسي يدعم عون، يكون ساهم بانتفاء حماسة أميركا والغرب عموما والسعودية لدعم ترشّحه، خصوصاً وأن الأخيرة تخوض مواجهة مع حليف السيد نصرالله، ايران، على مستوى المنطقة ككلً، من اليمن الى سوريا وصولاً الى لبنان.
وعلم أن الرئيس سعد الحريري سيتولّى شخصياً التواصل مع العواصم الغربية المؤثرة في الشأن اللبناني، كما مع القيادات اللبنانية الفاعلة على مستوى الحراك السياسي الداخلي، أما الأجزاء التفصيلية في هذه المفاوضات فسيتولاها مدير مكتبه في بيروت نادر الحريري. كذلك فقد أعدّت "قوى 14 آذار" لائحة بخمسة أسماء للتفاوض عليها مع "قوى 8 آذار" معظمها يتم التداول بها وهي معروفة الى حد كبير بوسطيتها، اي بعدم انحيازها الى فريق او جهة.
ومع تلكوء أطراف الداخل عن الاضطلاع بمهامهم ومسؤولياتهم وابعاد الاستحقاق الرئاسي عن قواعد الاشتباك الخارجية، رشحت معلومات عن أن أكثر من سفير غربي أوصل رسائل الى القيادات السياسية اللبنانية تضمنت ما يشبه النصائح بضرورة الاتفاق في أسرع وقت على انتخاب رئيس، واسقاط كل الرهانات الخارجية من أجل ترجيح كفة هذا المرشح أو ذاك، ودعا هؤلاء اللبنانيين الى حسم أمرهم لأن الخارج ليس راهناً في وارد التدخل لحلّ أزمة الانتخابات الرئاسية.
بدوره يشير ديبلوماسي لبناني من الذين يتواصلون مع قوى داخلية وخارجية لها وزنها في الملفات اللبنانية، الى أن الجهود اللبنانية على الخط الرئاسي، ان لم تفلح في تحقيق انتخاب رأس للدولة، فانها على الأقل تملأ الوقت الضائع في انتظار معرفة مصير التفاهمات الاقليمية والدولية على خطين: الأول، أميركي- ايراني حول الملف النووي الايراني حيث تشير التوقعات الى ما يشبه تفاهم مبدئي سيتوج بتوقيع الاتفاق في 24 الجاري، ما دفع اسرائيل الى ابداء قلقها عبر أكثر من قناة. ثانياً، أميركي- روسي في الصين مع اجتماع وزير خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف بعد دعوة بلاده المجتمع الدولي الى العودة لموجبات مؤتمر جنيف-1 الذي نصّ على هيئة حكم انتقالية. كما ان اجتماع عمان بين كيري ووزير خارجية ايران محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون سيضع اللمسات النهائية على صفقة كبرى تحضّر للمنطقة، بعد أن شعرت جميع دولها بهول الصراع المذهبي المستفحل فيها. وعلى الأساس قد تبدأ الأطراف اللبنانية البحث الجدي عن رئيس توافقي.

 

  • شارك الخبر